قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، الإثنين، إن إسرائيل تراقب تطورات تهديد إيران بتوجيه ضربة لكن الجيش لم يغير إرشاداته الاحترازية للسكان.

وأضاف هاغاري: "نتابع ما يجري في إيران تحديداً قدر استطاعتنا. ولا نتابع بمفردنا. نتابع مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين".
ومضى يقول إن الجيش لم يصدر إرشادات جديدة للعامة تتعلق بالسلامة، لكن إذا لزم الأمر سيقدم إفادات للجبهة الداخلية بأي تغييرات في أسرع وقت ممكن. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن الولايات المتحدة استعدت لهجمات كبيرة قد تشنها إيران أو وكلاؤها في الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
وأضاف كيربي للصحافيين أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري في المنطقة في الأيام القليلة الماضية، وتشارك إسرائيل مخاوفها بشأن هجوم محتمل تدعمه إيران بعد أن اتهمت طهران وحركة حماس، إسرائيل باغتيال زعيم الحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية الشهر الماضي.
وقال كيربي للصحافيين: "نتشارك المخاوف والتوقعات نفسها التي لدى نظرائنا الإسرائيليين فيما يتعلق بالتوقيت المحتمل هنا. قد يكون هذا الأسبوع،. علينا أن نكون مستعدين لمجموعة كبيرة من الهجمات التي قد تحدث".
وتحبس إسرائيل أنفاسها ترقبا لهجوم كبير منذ الشهر الماضي حين أدى صاروخ إلى مقتل 12 طفلاً وفتى في هضبة الجولان، وردت إسرائيل بقتل قائد كبير في حزب الله في بيروت.
وبعد يوم واحد من هذه العملية، اغتيل  رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران، مما جعل إيران تتوعد بالثأر من إسرائيل.
وقال كيربي: "لا نريد بوضوح أن نرى إسرائيل مضطرة للدفاع عن نفسها ضد هجوم آخر، كما فعلت في أبريل (نيسان). لكن إذا كانوا سيتعرضون لذلك، فسنواصل مساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية الأحد، إن الوزير لويد أوستن أمر بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط وبأن تسرع مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكن بانتشارها في المنطقة.
ويأتي التهديد بهجوم إيراني في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها بالقرب من مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم الاثنين، وسط جهود دولية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة ومنع الانزلاق إلى صراع إقليمي أوسع مع إيران ووكلائها.