**"يعمل مكتب المدعي العام الإيطالي على التحقيق في أسباب غرق اليخت الفاخر "بايزيان"، المملوك لقطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش، والذي أصابته الكارثة قبالة سواحل البلاد، مثيراً موجة من التساؤلات.

وسيتحدث المحققون مع مصمميه، وفق "دايلي ميل"، للكشف عن السبب المحتمل لهذا الغرق غير المتوقع لليخت البالغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني، خاصة وأنه واجه عواصف من قبل دون أن يتضرر.


كان على متن القارب الفاخر 22 شخصاً، بينهم 12 ضيفاً و10 من أفراد الطاقم، عندما اجتاحته العاصفة وغرق سريعاً. وتمكن 15 منهم من الفرار، فيما ظل لينش وابنته هانا، ورئيس مورجان ستانلي الدولي جوناثان بلومر وزوجته جودي، ومحامي كليفورد تشانس كريس مورفيلو وزوجته نيدا، في عداد المفقودين. وعُثر على جثة رئيس الطهاة ريكالدو توماس على متن القارب بعد وقت قصير من وقوع الحادث.

والغريب أن يخت بايزيان غرق، بينما تمكنت القوارب الأخرى القريبة من البقاء طافية أثناء العاصفة الغريبة.

وسيركز جزء من هذا التحقيق على عارضة السفينة، التي كانت مرتفعة جزئياً وقت العاصفة، وفق "دايلي ميل".وسيركز جزء من هذا التحقيق على عارضة السفينة، التي كانت مرتفعة جزئياً وقت العاصفة، وفقاً لما ذكرته "دايلي ميل". ولم يتم إنزال العارضة بالكامل على الرغم من سوء الأحوال الجوية التي تم التنبؤ بها قبل ساعات.

يأتي ذلك في الوقت الذي اكتُشف فيه مقطع فيديو من عام 2019 تم تصويره في أوكلاند بنيوزيلندا، يظهر ما يجب أن يحدث عندما تنقلب سفينة مثل البايزيان في طقس عاصف.

وفي وقت سابق، كشف روبرت هاردمان من صحيفة ذا ميل عن لقطات من كاميرات المراقبة تُظهر إعصاراً يدفع يختاً كبيراً، بنفس نمط الصاري للبايزيان، على جانبه. ولكن بدلاً من الانقلاب، يعود الصاري بسرعة إلى وضعه المستقيم." 

ريبة

وقال الخبراء للصحيفة  إنه من المعتاد ألا يتم إنزال العارضة بالكامل أثناء وجود السفينة في المرسى، ولكن مع توقع العواصف وترك المنافذ مفتوحة، يثار التساؤل حول سبب وقوع المأساة.
ومع تزايد الريبة حول كيف يمكن لسفينة قوية كهذه، التي أبحرت سابقاً في القارة القطبية الجنوبية، أن تغرق، تحدث جيوفاني كوستانتينو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيطاليان سي"، عن المأساة قائلاً: "تم بناء السفينة وفقاً لمعايير عالية جداً ولم تكن لتغرق إذا اتبع الطاقم الإجراءات المناسبة".
وأضاف: "تنبأت الأرصاد بعاصفة في وقت سابق، ولم تخرج قوارب الصيد، ومع ذلك لم يتم إغلاق فتحات القارب. غرق اليخت لأنه غمرته كمية هائلة من الماء من خلال تلك الفتحات المفتوحة. كان من الممكن أن تظل السفينة طافية في أي طقس، حتى لو كانت تتأرجح من اليسار إلى اليمين في رياح عاصفة، لكنها لم تكن لتظل طافية مع فتحات القارب المفتوحة".