بعد إثارتها للجدل خلال الأسابيع الماضية في مصر، اتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، عدة قرارات جديدة لمنع تجاوزات حفلات تخرج الطلاب.

وقال الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، في بيان السبت، إن المجلس الأعلى للجامعات اعتمد تحديث الضوابط الخاصة بتنظيم حفلات تخرج الطلاب بالجامعات المصرية، للتأكيد على أن تنظيم حفلات التخرج والفعاليات الطلابية الجامعية يكون حصريًا داخل الحرم الجامعي والمنشآت التابعة للجامعة.
وشدد عبدالغفار، على عدم جواز تسمية أي فعالية تُعقد خارج المنشآت التابعة للجامعة "حفل تخرج"، ومنع استخدام اسم أو شعار الجامعة في مثل هذه الفعاليات.

كما قرر المجلس الأعلى للجامعات، حظر حضور أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعات لهذه الحفلات، مُشدداً على أن حضورهم يُعد خروجًا على القيم والتقاليد الجامعية الأصيل.
ومن بين الإجراءات أيضاً، ضرورة تحديد موعد الفعالية في خطة الأنشطة السنوية الفصلية، مع اعتماد هذه الخطة من المجالس المعنية، والحصول على موافقة مجلس الكلية، في حال تنظيم الفعاليات على مستوى القسم أو البرنامج أو الشعبة أو الكلية.
وشدد المجلس، أنه في حال تنظيم هذه الفعاليات على مستوى الجامعة، فيجب الحصول على موافقة نائب رئيس الجامعة المُختص ومجلس الجامعة، ويتم تشكيل لجنة للإشراف على تنظيم أي فعالية طلابية برئاسة أحد أعضاء هيئة التدريس، وعضوية عدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين بالجامعة.
هذا فضلًا عن تشكيل لجنة أو أكثر من اللجان التنفيذية ويكون أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والإداريين بالجامعة أساس قوام هذه اللجان، وتقوم هذه اللجان بمهامها التنفيذية تحت إشراف لجنة الإشراف، ويشارك الطلاب كمعاونين في التنفيذ، تحت إشراف لجنة الإشراف واللجان التنفيذية.

وكانت الأيام القليلة الماضية، شهدت انتشار تسجيلات مصورة من حفلات التخرج ببعض الجامعات المصرية، أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وامتدت إلى ساحة البرلمان، حيث قدم نواب مُسائلات قانونية تتعلق بوجود تجاوزات داخل الحرم الجامعي خلال حفلات التخرج في الفترة الأخيرة.
وقبل أيام تداول جمهور منصات التواصل، فيديو يظهر خلاله أحد خريجي جامعة الزقازيق خلال مشاركته في حفل تخرج دفعته في كلية التجارة، حيث ظهر الشاب وهو يتراقص منذ غادر مقعده وصولًا إلى منصة التكريم الموجودة في حفل التخرج، بينما تفاعل معه بعض أعضاء هيئة التدريس.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي، تداول مجموعة من الفيديوهات خلال الفترة الماضية لوقائع رقص فتيات في حفلات تخرجهن على أغاني المهرجانات والموسيقى الشعبية، ما اعتبره فريق من المصريين تجاوزاً للأعراف الجامعية والمجتمعية.