لم يظهر نجم ريال مدريد الجديد، كيليان مبابي، إلى الآن بمستواه المعهود مع كتيبة "الملكي" في الدوري الإسباني، لتبدأ جماهير "الميرنغي" بطرح العديد من التساؤلات حول بدايته الباهتة مع الفريق.

قبل انطلاق "الليغا" كان جميع محبي "الساحرة المستديرة"، وعشاق ريال مدريد خاصة، يؤمنون بكل قوة بأن موهبة مبابي الفذة ستنفجر مع انطلاق صافرة بداية لقاء الريال أمام مايوركا، ولكن النجم الفرنسي فاجأ جماهير "الملكي" بتقديمه مستوى ضعيف لا يرقى لحجم نجوميته، حيث سدد كرة واحدة خطيرة تصدت لها العارضة، كما تألق حارس مايوركا في التصدي لأخرى في الدقيقة 71، وفي باقي أوقات المباراة كان في خبر كان.

تعادل ريال مدريد مع مايوركا في الجولة الأولى، وضع مبابي في مأزق كبير مع وسائل الإعلام الإسبانية والجماهير التي تعجبت من مستواه، بحكم أن اللاعب لم يصنع أو يسجل أي هدف، رغم تواجد حوله لاعبين من طراز رفيع.

وفي المباراة الثانية أمام بلد الوليد، والتي استطاع الريال الفوز بها بثلاثية نظيفة، لم يقدم أيضاً مبابي أي إضافة للفريق عكس المتوقع منه، وخاصة أن تلك المباراة تعتبر الأولى له على ملعب سانتياغو برنابيو، ولكن اللاعب بكل رعونة أضاع العديد من الفرص السانحة لتسجيل أول أهدافه في "الليغا"، وأخطرها عرضية زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور التي لم ينجح في ترجمتها داخل شباك بلد الوليد، كما لم يصنع أي هدف خلال اللقاء.

اختفاء مبابي ربما يرجع بسبب حاجته لخوض مباريات أكثر مع الفريق، للتأقلم مع طريقة لعب مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، كما أنه بحاجة أيضاً للانسجام أكثر مع لاعبي "الملكي"، لأنه في أول مباراتين افتقد لعملية التواصل بطريقة جيدة مع خط الهجوم بقيادة فينيسيوس وغيرهم.

تغيير الأجواء، والنادي، والبلد، وضغوطات وسائل الإعلام، وتطلعات الجماهير الكبيرة، بالتأكيد أثرت على نفسية مبابي في بداية رحلته في "الليغا".

وفي النهاية يظل مبابي من أفضل لاعبي كرة القدم، وبالتأكيد لن يستمر صيامه التهديفي كثيراً في "الليغا"، بحكم أرقامه القياسية التي سجلها مع باريس سان جيرمان، والمنتخب الفرنسي، وتألقه في مباراة السوبر الأوروبي أمام أتالانتا.