السبت 19 يوليو 2014 / 15:24

تقرير: أنصار إسرائيل في الإدارة الأمريكية يطالبون بوقف المساعدات العسكرية

24 - إعداد ميسون جحا

قدم دافعو الضرائب في أمريكا للجيش الإسرائيلي، منذ إنشائه قبل 66 عاماً، وهو الذي غزا قطاع غزة ليلة الخميس الماضية، أكثر من 121 مليار دولار، على شكل مساعدات، شكلت خلال السنوات الأخيرة نسبة 25% من إجمالي الميزانية العسكرية لهذا البلد الصغير.

تعهد أوباما في العام الماضي بالبدء في إجراء مفاوضات مبكرة لتمديد أجل المساعدات السنوية العسكرية لإسرائيل لعشر سنوات أخرى كما أنه باع إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات وساهم في تمويل القبة الحديدية وهو نظام دفاعي ضد الصواريخ ساعد في حماية الإسرائيليين من قذائف وصواريخ حماس خلال الحرب الحالية

وقد وردت تلك الإحصائية في مستهل تقرير نشره موقع "ديلي بيست"، حول عزم أشد المدافعين عن إسرائيل، في الإدارة الأمريكية، عن تقديم مقترحات بشأن وقف المساعدات العسكرية المقدمة للجيش الإسرائيلي، والتي ارتفعت، وفق التقرير، رغم انتعاش الاقتصاد الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة، وخاصة بعد اكتشاف مخزون هائل من الغاز الطبيعي في المنطقة.

قنابل خارقة للتحصينات
ويقول موقع ديلي بيست إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد، في العام الماضي، بالبدء في إجراء مفاوضات مبكرة لتمديد أجل المساعدات السنوية العسكرية لإسرائيل لعشر سنوات أخرى، كما أنه باع إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات، وساهم في تمويل القبة الحديدية، وهو نظام دفاعي ضد الصواريخ، ساعد في حماية الإسرائيليين من قذائف وصواريخ حماس، خلال الحرب الحالية.

ومن هذا المنطلق، قد يتوارد إلى الذهن أنه، بالنظر إلى هذا السجل من المساعدات، فإن المحافظين المؤيدين لإسرائيل قد يجدون شيئاً يجمعهم برئيسٍ لطالما اتهموه بمعاداة الدولة اليهودية، لكن، في نظر بعض هؤلاء، تشكل المساعدات العسكرية جزءاً من المشكلة.

مطالب بوقف الدعم العسكري
ويشير الموقع إلى أن أكبر الداعين لوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، هو النائب السابق لمستشار الأمن القومي في عهد الرئيس جورج بوش، إيليوت آبرامز، والذي قال لموقع ديلي بيست: "أعتقد أننا، وبمرور الوقت، سيكون من الأفضل لطبيعة علاقتنا مع إسرائيل، أن نلغي مساعداتنا العسكرية لها، وفي تلك الحالة، ستغدو إسرائيل أقل اعتماداً على الدعم المالي الأمريكي، وتصبح دولة صديقة، وتدخل في تحالف معنا من نوعية التحالف القائم بيننا وبين أستراليا وكندا، أو المملكة المتحدة، أي إقامة علاقة عسكرية وثيقة تخلو من الدعم العسكري".

وجهات نظر متقاربة
ويؤكد الموقع أن كبار الساسة الإسرائيليين عبروا عن وجهات نظر مماثلة، فقد قال وزير الاقتصاد، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، نافتالي بينيت، في عام 2003، إن "المساعدات الإسرائيلية لا تشكل اليوم أكثر من 1% من اقتصاد إسرائيل، وأعتقد أننا يجب أن نحرر أنفسنا من عبء تلك المساعدات، لأن وضعنا اليوم يختلف كثيراً عما كان عليه قبل 20 و 30 عاماً".

طفرة إسرائيلية
ومما يدعم هذا الرأي، ارتفاع إجمالي الناتج القومي الإسرائيلي من 124.9 مليار دولار، في عام 2000 إلى 291.3 مليار دولار في عام 2013، وسجلت تلك الأرقام، قبل إضافة عائدات إسرائيل من حقول الغاز الطبيعي التي اكتشفت أخيراً.

ويذكر أن إسرائيل حققت طفرة اقتصادية، مما حدا بمشرّعين إسرائيليين لطرح قانون أمام الكنيست يقضي، عند إقراره، بإنشاء صندوق سيادي من أجل استثمار عائدات إسرائيل الإضافية، من بيعها للغاز الطبيعي.

لكن آبرامز كان حريصاً على عدم قطع المساعدات العسكرية خلال ولاية أوباما، حيث قال: "إن أوقفت المساعدات اليوم، فإنها ستعزى لإدارة معادية لإسرائيل، وسينظر لها كتعبير عن تراجع الدعم الأمريكي، ومن الأفضل أن يتم ذلك في إطار دعم سياسي أمريكي قوي، وفي ظل وجود علاقة قوية بين قادة الولايات المتحدة وإسرائيل".