تجارة المخدرات في أفغانستان(أرشيف)
تجارة المخدرات في أفغانستان(أرشيف)
الخميس 27 نوفمبر 2014 / 16:50

الفيدرالية الروسية: داعش يجني دخلاً هائلاً عبر تهريب الهيروين من أفغانستان لأوروبا

24 - إعداد. ميسون خالد

أكدت خدمة مكافحة المخدرات الفيدرالية الروسية أن تنظيم داعش "يجني مدخولاً هائلاً بالعمل كنقطة عبور لنصف إمدادات الهيروين من أفغانستان إلى أوروبا، وفقاً لموقع "إنترناشونال بيزنس تايمز"، اليوم الخميس.

التجارة غير المشروعة هي تراث تنظيم داعش والذي تمتد جذوره لتنظيم القاعدة في العراق

وقال رئيس الفيدرالية، فيكتور إيفانوف، في مؤتمر رسمي، إن "عبور الهيروين الأفغاني على نطاق واسع، بما يوفر قاعدة مالية متجددة لداعش، أصبح أمراً واضحاً الآن"، مؤكداً أن التنظيم المتشدد يحقق أرباحاً ضخمة من خلال توفير نصف كمية الهيروين إلى أوروبا عبر العراق، الذي مزقته الفتنة، وعدد من البلدان الأفريقية.

وزعم إيفانوف أن الوجود العسكري الغربي في أفغانستان، بقيادة الولايات المتحدة أدى لبروز العديد من "الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة" تحرض على التجارة وتجني منها أرباحاً هائلة.

يذكر أن الاستخبارات الإسبانية حذرت الخلايا الأوروبية في أكتوبر(تشرين الأول) 2014، من أن تنظيم داعش، وغيره من الجماعات المتطرفة الأخرى، يشكل قنوات لتجارة المخدرات وتمويل العمليات في العراق وسوريا.

كما أكدت الاستخبارات أن المتطرفين في البلاد استعملوا معرفتهم بطرق تهريب المخدرات لتصدير الأسلحة والسلع المهربة الأخرى للعراق وسوريا، من الاتحاد الأوروبي.

وكان الباحث في مؤسسة "كويليام" البريطانية، المكافحة للتطرف، هراس رفيق، قال إن "التجارة غير المشروعة هي تراث تنظيم داعش، والذي تمتد جذوره لتنظيم القاعدة في العراق"، حيث معروف أن الجماعات الارهابية ، بما فيها القاعدة وطالبان والشباب الصومالية تجني تمويلاً من تهريب المخدرات.

وكانت مسألة عبور المخدرات في مايو(أيار) تبلورت بشكل أكبر، عندما صادرت السفينة حربية أسترالية "H.M.A.S. داروين" على كمية كبيرة من المخدرات، حيث ضبطت أكثر من 400 كيلوغرام من الهيروين من سفينة تهريب قبالة ساحل الصومال، وكانت قيمتها 132 مليون.

وقال قائد السفينة، تيري موريسون، إنه "تمكنا من إزالة مصدر رئيسي لتمويل للإرهاب والشبكات الإجرامية، بما في ذلك تنظيم القاعدة وطالبان وحركة الشباب".

وأدلى فيكتور إيفانوف بملاحظاته في اجتماع رؤساء مكافحة المخدرات التابعة لمنظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، الذي عقد في موسكو.

وقال إيفانوف: "أدت العملية العسكرية للناتو في أفغانستان إلى تجمع من التشكيلات المسلحة المناهضة للحكومة بما تصل قوته إلى نصف مليون مسلح"، مضيفاً أنه "بدون حملة على جيوب إنتاج المخدرات الأفغانية على نطاق واسع، لن تتم تسوية الصراعات في الشرق الأوسط".