ناشونال إنتريست: إيران لا تريد إطلاق صواريخها النووية على إسرائيل

وأكد شاناهان في بداية مقاله، الذي نشرته مجلة "ناشيونال إنتريست" الأمريكية في موقعها الإلكتروني، ضرورة عدم إساءة فهم موقفه، مؤكداً أنه "يريد إيقاف إيران حتى لا تسعى دول أخرى لتقليدها"، لكنه "يختلف مع من يقول بأن إيران تسعى للتسلح النووي من أجل إطلاق صواريخها النووية على إسرائيل".

بعد عن الصرامة الفكرية
ويشير الكاتب إلى أن السبب الرئيسي لمعارضة هذه الآراء هو أنها تفتقر إلى الصرامة الفكرية، فامتلاك السلاح النووي في حد ذاته لا يجعل الدولة أكثر تأثيراً، فلم تصبح باكستان والهند أكثر تأثيراً عقب امتلاكهما لقدرات نووية، بل إن التأثير أتى من خلال مجموعة من وسائل الإعلام، ولطالما فهمت إيران دائماً أنها غريبة على المنطقة من عدة نواح، فهي تختلف عرقياً ولغوياً ودينياً عن جيرانها العرب والأتراك، وبالتالي تعتمد على حلفاء بالوكالة لممارسة نفوذها، ولن يتغير هذا النهج حتى لو أصبحت دولة نووية.

وساق الكاتب حجة أخرى، هي أن البعض يعتقد أن إيران تبني سلاحاً هجومياً، ولكن الحقيقة هي أن الأسلحة النووية غالباً ما تكون في نهاية المطاف أسلحة دفاعية، وتستطيع طهران النظر شرقاً لتعرف كيف تعيق القدرة النووية إسلام أباد عن الدخول في حرب مع الهند، ولتنظر غرباً لترى كيف أن القدرة النووية غير المعلنة لتل أبيب التي تحاول ردع جيرانها عن غزوها، لم توقف النزاعات، أو تضمن النجاح العسكري لإسرائيل التي واجهت انتفاضتين، وكان عليها أن تنسحب من جنوب لبنان بعد أن خاضت حرباً قصيرة، ولكن دموية ضد حزب الله في عام 2006، ولكن لم تكن كل تلك الأحداث مهددة لوجودها.

ويتفق الكاتب مع الرأي القائل بأن إيران تسعى لتحقيق نفوذ إقليمي يتناسب مع رؤيتها لمكانتها في النظام الدولي، ولكنه لا يرى أن أية قدرات نووية تستطيع تحقيق ذلك بغير حمايتها من التهديدات الوجودية، مشيراً إلى أن السلطة الوطنية الإيرانية، وبالتالي الثورة الإسلامية، تستطيع تعزيز مكانتها من خلال الاستفادة بالقدرات الاقتصادية والبشرية الهائلة لديها.