الخميس 26 فبراير 2015 / 16:21

بريطانية مسلمة توجه رسالة مؤثرة للفتيات اللواتي يفكرن بالانضمام لداعش

24 - إعداد:سالي حسان

كتبت داعية لحقوق المرأة المسلمة، رسالة مؤثرة، وجهتها للفتيات اللواتي يفكرن بالانضمام لداعش، بعد حادثة رحيل ثلاث تلميذات من لندن، للانخراط في التنظيم المتطرف، قائلة: "إنهم يكذبون عليكن بأكثر الطرق شراً وخبثاً".

وحثت الشابة البريطانية، سارة خان، الفتيات المراهقات على رفض رسائل داعش وتجاهل دعاية التنظيم وأنصاره ممن يستهدفون النساء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي و المنتديات والمدونات على الإنترنت.

ونشرت رسالة خان، مجموعة "إنسبير" التطوعية في بريطانيا، لرفع الوعي وحماية حقوق النساء المسلمات ، باعتبارها رسالة مؤثرة وقوية نابعة من القلب، لتحذير الفتيات من الانضمام لداعش، "، بحسب صحيفة إندبندنت.



كاميرات المراقبة في مطار "جيتويك" تظهر تلميذات لندن الثلاث الشهيرات وهن يسافرن للانضمام إلى داعش

المجرم
وتضيف خان: "أنتن تتعرضن للخديعة أولاً، بدعوى واجباتكن الدينية تجاه الإسلام، لكن الأنكى، واجباتكن في الحياة اليومية تحت حكم داعش".

وتؤكد أن "الإسلام لا يُلزم النساء بالهجرة أو الخضوع لقائد عيّن نفسه ولي أمر مثل المجرم البغدادي وزبانيته".

وتضيف خان في رسالتها: "حتى خلال حياة الرسول، لم يطلب هو ذاته من المسلمين أن يهاجروا للمدينة، حتى بعد أن أصبح يحكمها بنفسه".

الإسلام "السام"
وتصف هذه الناشطة في رسالتها تلك الأوقات التي خرج فيها المسيحيون والمسلمون يداً بيد في مسيرات سلمية، مقارنة بينهم وبين الاضطهاد الذي ألحقه داعش بالأقليات الدينية التي تعيش في المناطقة الخاضعة لخلافته المزعومة، في تناقض صارخ بين الصورتين.

وتقول: "داعش يُغفل عمداً أن يقول لكم كيف عاش المسيحيون والأقليات الأخرى في الشرق الأوسط في وئام مع المسلمين، لأنه غير مرتاح لعرض سماحة الإسلام، ويتجاهل تلك الحقائق التاريخية ليستمر في تقديم منظوره السام للإسلام".

وتستعين في رسالتها بقول للفقيه المسلم، خالد أبو الفضل، الذي يؤكد أن القرآن يعلمنا أن أي تدمير أو نشر للخراب على الأرض، هو أفدح الذنوب.

العار



سابرينا سليموفيك (15) "يسار" – سمارا كيسينوفيك (17). تركتا المنزل في النمسا، وذهبن ليصبحن "عرائس الجهاد"

وتقول خان: "عرائس الجهاد! حقاً!، هذا اللقب الذي يطلقه عناصر داعش والمؤمنون بفكره على النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب، الضرب، والإهانة، وسوء الاستغلال، ويمنعن من العمل، ويتحولن لزومبي".

وتضيف: "يقولون على الفتيات أن يتزوجن من سن التاسعة، وأن النساء يجب أن يبقين مخفيات ويغطين أنفسهن كأنهن عار متحرك، لكن الواقع في الإسلام ليس كذلك، ليس على النساء الاختفاء من عيون المجتمع، بل قدم الإسلام على طول تاريخه نماذج ناجحة وقوية ومستقلة، ولم تكن النساء مخفيات محبوسات في المنازل".

ملكات الإسلام وعالماته



 النساء اللواتي يعشن تحت حكم داعش في العراق يتجمعن للحصول على طعام

وتؤكد أن النساء المسلمات الحقيقيات عليهن المشاركة في كل مناحي الحياة، وتضيف: "مثل فاطمة الفهري، التي أسست أول أكاديمية مؤسسة أول جامعة في العالم وهي جامعة القرويين، وأسماء بنت شهاب التي كانت ملكة اليمن وزوجة علي بن محمد الصليحي مؤسس الدولة الصليحية، وكان اسمها يذكر في خطب الجمعة، كان ابنها المكرم أحمد بن علي الصليحي يأخذ أوامره منها مباشرة، ولكنه لم يستمر في الحكم طويلاً لإصابته بشلل فكانت هي من اختار زوجته أروى بنت أحمد الصليحي لحكم الدولة الصليحية".

وتضيف: "مخفيات ومحبوسات! لا ليس هذه صورة المرأة المسلمة، ليس عليكن أن تعشن كشيء، أو كناقصات، أنتن يجب أن تَقُدن، وتعلتين مراتب الحياة، لا أن تخسرن حياتكن بهذا الشكل".

وتذكر التقارير في بريطانيا، أن نحو 60 فتاة وامرأة، غادرن البلاد للانضمام لصفوف داعش حتى اللحظة، وتعلق خان قائلة: "أغلبهن مراهقات، خُدعن وغرر بهن عن طريق الإنترنت".