الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيف)
الأحد 1 مارس 2015 / 10:51
في زيارة وصفها المراقبون بـ"المهمة" كونها الأولى التي تجمع بين الرئيس المصري، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة، يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد.
وتهدف الزيارة، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، في ضوء المواقف المشرفة للمملكة، والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري.
واعتبر يوسف، في بيان له، أمس السبت، أن "الزيارة تعد مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع، ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن، وضرورة تداركها، تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر".
وأضاف أن "الرئيس المصري يولي اهتماماً خاصاً للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية، وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي، وحالة الضعف في بعض الدول، للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة".
داعش
وتوقع مساعد وزير الخارجية المصري السابق، السفير حسن هريدي، أن "تكون الزيارة الأولى للسيسي بعد تولى الملك سلمان الحكم في المملكة ذات طابع خاص، وأن يتم فيها إرساء قواعد العلاقات المصرية- السعودية خلال الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة".
وقال هريدى لـ 24 إن "الرئيس السيسي، سيناقش مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عدداً من الملفات الهامة مثل تضافر الجهود المصرية - الخليجية لمواجهة خطر داعش على المنطقة"، متوقعاً أن "يتناول اللقاء ملف المصالحة المصرية- القطرية، بعد توقف المحادثات بشأنها بعد رحيل الملك عبد لله بن عبد العزيز".
وتتزامن زيارة الرئيس المصري إلى السعودية مع زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وهي الزيارة التي اعتبرها السيسي في حوار له مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية مجرد مصادفة ليس أكثر.