الثلاثاء 26 مايو 2015 / 12:41

داعش يصدر بطاقات شخصية للمدنيين بالرقة

يقوم تنظيم داعش الإرهابي بإصدار بطاقات هوية، للسكان في مدينة الرقة السورية، ويجبرهم على التعامل بها من خلال التشديد على حركة المدنيين والتحقق من هويتهم الشخصية عند كل نقطة تفتيش له.

ووفقاً لحملة الرقة تذبح بصمت اليوم الثلاثاء، سعى تنظيم داعش إلى إنشاء ديوان للأحوال الشخصية ليقوم بعمل أمانة السجل المدني أو دائرة النفوس، كتوثيق حالات الزواج والطلاق وتسجيل المواليد الجدد وإصدار بطاقات الهوية والبطاقات العائلية، وحاول تفعيل عمل هذا الديوان وإجبار المواطنين على مراجعته والتعامل معه عن طريق مجموعة من الإجراءات.

وشكل هذا التشديد معاناة حقيقية لقسم كبير من المدنيين الذين لا يحملون أي إثباتات شخصية، نتيجةً لضياعها أو تلفها وعدم القدرة على استبدالها بسبب توقف دائرة النفوس الرسمية عن العمل منذ ما يقارب العامين.

ويقوم التنظيم بتوقيف الأشخاص الذين لا يحملون هذه الإثباتات، ويطلب في بعض الأحيان قدوم شخص آخر للتعريف بهويتهم، وعندها يطلب من الموقوف مراجعة ديوان الأحوال الشخصية لاستصدار الأوراق الثبوتية، وإلا فلن يسمح له بالتنقل بحرية وسيكون عرضة للتوقيف والمسائلة على حواجز التنظيم من جديد.

وأرغمت هذه الإجراءات التي اتبعها التنظيم شريحة من المدنيين على مراجعة ديوان الأحوال الشخصية التابع لداعش، من أجل الحصول على البطاقات الشخصية التي يصدرها، لتجنب التوقيف على الحواجز وتدبر أمورهم اليومية بعيداً عن المضايقات التي يتعرضون لها من قبل عناصر التنظيم.

هويات النساء
والجدير بالذكر أن التنظيم يقوم بإصدار الهويات للنساء دون وضع صورهن الشخصية عليها، بحجة أن صورة المرأة "عورة" وأنه لا يجوز وضعها على الهوية لكي لا يراها العامة.

وعمل الديوان التابع لداعش، في وقت سابق، على إصدار هويات شخصية لمقاتليه كخطوة أولى، قبل أن يعمد إلى إصدار هذه الهويات للمدنيين، تحتوي الهوية على معلومات كالاسم والكنية وتاريخ الولادة ومكان الإقامة وزمرة الدم.