العاهل الأرني الملك عبدالله الثاني خلال إلقائه كلمة في مؤتمر ميونخ (الغد)
العاهل الأرني الملك عبدالله الثاني خلال إلقائه كلمة في مؤتمر ميونخ (الغد)
الجمعة 12 فبراير 2016 / 21:29

العاهل الأردني: نواجه حرباً عالمية ثالثة ووقف القتال في سوريا قبل الحل السياسي

قال العاهل الأردني عبدالله الثاني بن الحسين "إن الانتصار في الحرب على الإرهاب يتطلب بذل المزيد"، مشيراً إلى أنه يجب الاعتراف "بأن عصابة داعش ليست سوى جزء من تهديد عالمي أكبر"، وفقاً لصحيفة "الغد" الأردنية.

وجدد العاهل الأردني خلال كلمة ألقاها مساء اليوم الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن،  تحذيره من أن العالم يواجه حرباً عالمية ثالثة بسبب الإرهاب، وقال "إن أزمة اللاجئين السوريين أكبر المآسي الإنسانية في عصرنا"، مضيفاً "أن حربنا ضد داعش حرب لحماية ديننا وقيمنا ومستقبل شعوبنا". 

وأضاف إنه "ليس هناك منطقة في العالم لا يستهدفها شر هذا الوباء"، مشدداً على أنه "حان الوقت لنرتقي إلى مستوى جديد من العمل الدولي، الذي يتطلب منا جميعا توجيه مواردنا".

وأكد الملك "أن القتل في سوريا يجب أن يتوقف إذا أردنا أن نمضي قدما نحو حل سياسي للأزمة"، مضيفاً "أن التوصل لهذا الحل السياسي هو المفتاح لنكسب هذه الحرب، وهو ما سيمكننا من تركيز جهودنا على التهديد العالمي للإرهاب".

وشدد العاهل الأردني على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي الحديث عن الحقوق والعدالة العالمية، فيما يستمر حرمان الفلسطينيين من حقهم في إنشاء دولتهم، مشيرا إلى هذا الفشل أدى إلى حالة من الظلم والقهر، تستغلها داعش وأمثالها من العصابات الإرهابية.

وتابع "أن ترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دون حل، سيحوله إلى صراع ديني على نطاق عالمي".

ويعد المؤتمر، الذي يجمع شخصيات من حوالي 70 بلدا من جميع أنحاء العالم، من أهم المنتديات المستقلة لتبادل وجهات النظر من قبل صناع القرار في السياسة الأمنية الدولية، ومناقشة التحديات الراهنة والمستقبلية.

ويناقش المؤتمر، في دورته الحالية، عدداً من القضايا والتحديات الأمنية الراهنة، وفي مقدمتها الصراع في سوريا وتداعيات أزمة اللجوء السوري على أوروبا ودول الجوار.