قيادة التنظيم الجديدة (أرشيف)
قيادة التنظيم الجديدة (أرشيف)
الأربعاء 25 مايو 2016 / 22:10

الحكومة الأفغانية: قيادة طالبان الجديدة ستلقى مصير سابقتها إذا رفضت السلام

رداً على تعيين قيادة جديدة لحركة طالبان، قالت الحكومة الأفغانية اليوم الأربعاء إنه يتعين على الحركة أن تنتهز فرصة مفاوضات السلام وإلا قد تواجه قيادتها الجديدة نفس مصير سابقتها، بحسب وكالة باجوك للأنباء الأفغانية.

يذكر أن حركة طالبان اختارت الملا هيبة الله اخوندزاده زعيماً لها خلفاً للملا اختر منصور الذي قتل قبل ثلاثة أيام في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار استهدفت سيارة في احدى مناطق اقليم بالوشيستان الواقع جنوب غرب باكستان.

ورداً على تعيين اخوندزاده، طالبت الحكومة الأفغانية المتمردين بوقف تنفيذ التفجيرات الإنتحارية وتفجيرات القنابل في بلادهم ونبذ العنف والمشاركة في محادثات السلام.

فرصة ذهبية
وصرح داوا خان مينابال نائب المتحدث باسم الرئيس الأفغاني أشرف غني لوكالة باجوك بعد مقتل منصور أن هناك فرصة ذهبية أمام طالبان لنبذ العنف والمشاركة في عملية السلام.

وأضاف أن المتمردين ليسوا في أمان في أي مكان في العالم وأن الحكومة الأفغانية تريد التفاوض مع المتمردين المستعدين للمشاركة في عملية السلام.

وقال "إذا اختارت القيادة الجديدة لطالبان طريق السلام، فإننا مستعدون للتفاوض معهم ، وإذا لم يكونوا مستعدين، فإننا سوف نقاتلهم حتى يلقوا مصير منصور".

وذكرت مصادر، لم يتم كشف النقاب عن هويتها، أن مجلس قيادة اختار اخوند زادة خلال اجتماع سري في جنوب غرب باكستان خلال الأربعة أيام الماضية.

وأضافت المصادر أنه تم أيضاً تعيين سراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني والملا يعقوب ابن مؤسس طالبان الملا عمر نائبين لأخوند زادة .

وتابعت أن أخوند زاداة، رجل الدين المتشدد من إقليم قندهار بجنوب البلاد، عمل كنائب لمنصور منذ الصيف الماضي، كما شغل منصب وزير العدل خلال حكم نظام طالبان في أفغانستان في أواخر التسعينيات .

تاريخ الحركة
كان منصور تولى زعامة الحركة في أغسطس (آب) الماضي، عقب وفاة الملا عمر عام 2013.

وشهدت فترة رئاسة منصور تمرداً بين بعض القادة، وارتباكاً بشأن ما إذا كان يعتزم الانضمام لمباحثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي تشرف عليها قوى عالمية وإقليمية .

وقال خبراء إن مقتل منصور أسدل الستار على مبادرة السلام الأفغانية لمدة عام على الأقل، حيث أن الزعيم الجديد في حاجة لوقت من أجل ترسيخ سلطته .

وقال المحلل الأمني الباكستاني فيدا خان "إن أفضل وسيلة لفعل ذلك هي إرسال مقاتليك لساحة القتال".