لاجئون سوريون يصابون بالاكتئاب في بلدة اسكوتلندية نائية

وقال أفراد إحدى العائلات بأنهم يشعرون بالكآبة والضجر من المكوث في بلدة "بوت" النائية لأنها لا تحتوي إلا على السكان المسنين وتفتقر إلى أي نوع من النشاطات، بينما أعربت عائلة أخرى عن الشعور بالعار لأنها تتلقى مساعدات مالية. وشكرت هذه العائلة شعب اسكوتلندة على ترحيبه بهم وتعاطفه معهم.

وقال رب العائلة الذي فضل عدم ذكر اسمه بأن عائلته تقضي معظم الأيام داخل المنزل وأحياناً يتمشى هو وزوجته وأطفاله على شاطئ البحر، غير أنهم يشعرون بالعزلة والغربة.

وذكر عبد (42 عاماً) والذي يعيش مع زوجته رشا (35 عاماً) برفقة أطفالهم الأربعة: " في البداية كنت سعيداً بالمجيء إلى المملكة المتحدة التي تعتبر موطن الحريات، لقد لقيت معاملة حسنة من الشعب. على الرغم من أني أحب فصل الشتاء، ولكنه يدوم طويلاً في اسكوتلندة"

وأضاف عبد " لم أعاد أشعر بالملل، ولكني أشعر بالاكتئاب لعدم تمكننا من الخروج وانعدام النشاطات في هذه البلدة. لم يعد لدي أي خيار سوى الموت هنا."

ويذكر بأن مئات من اللاجئن السورين حصلوا على حق اللجوء في بريطانيا عن طريق مكتب إعادة التوطين للاجئين السوريين. ويهدف برنامج إعادة التوطين للاجئين السورين إلى استقبال 20000 لاجئ بحلول عام 2020 حيث سيُمنح اللاجئون تصريح إقامة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.