عضو بمجلس اللوردات البريطاني لـ24: الإخوان خطر ونتابع أنشطتهم المشبوهة

وأعلن دير في حوار لـ 24 أن أعضاء البرلمان البريطاني الذين يزورون مصر في الوقت الحالي سوف ينقلون توصياتهم للحكومة البريطانية لاستئناف الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ في أقرب وقت ممكن، وإلى نص الحوار:

ما الخطوات الجديدة بشأن تقرير نشاط الإخوان في بريطانيا، وما الإجراءات المتوقعة تجاه الجماعة في لندن؟
البرلمان البريطاني أجرى عدة تحقيقات موسعة حول وضع تنظيم الإخوان خلال الفترة الماضية وذلك بعد تحقيق السير جينكيز حول نشاط جماعة الإخوان في بريطانيا، وكانت النتائج أن الجماعة تعد مصدر خطر وتلجأ للعنف، وهناك نظرة عامة من الشعب البريطاني أن الإخوان خطر على بريطانيا والدول الأخرى، لكن البعض يرى أن الجماعة حزب سياسي يمارس عمله، وهي تتظاهر بانها حزب سياسي ولكنها تعمل على تشجيع الإرهاب والعنف في الواقع، وهو الأمر الذي نرفضه جميعاً، وخلال الفترة المقبلة ستكون هناك تحركات لرصد أية أنشطة مشبوهة أو خطوات تسعى لنشر العنف من قبل التنظيم في ظل العمليات الإرهابية الأخيرة التي تواجهها أوروبا.

متى ستعود السياحة البريطانية إلى شرم الشيخ بعد تعليق الرحلات الجوية منذ أكثر من 8 أشهر؟
بعد سقوط الطائرة الروسية في نهاية العام الماضي، كان هدف بريطانيا العمل على رعاية مواطنيها من خلال تطبيق الإجراءات الأمنية، ونأمل أن تعود السياحة البريطانية إلى مصر في أقرب وقت، ولكن القرار ليس قرار البرلمان فقط، وإنما قرار الحكومة المتمثلة في رئيس الوزراء واللجان الأخرى، ونحن سنعمل على نقل توصيات مكثفة للحكومة لاستئناف الرحلات السياحية لشرم الشيخ، ونؤكد أن السياحة هي مثال قوي على الدخل القومي وان تراجعها يعني تأثيرها على الوضع الآن، وتعد كارثة لمصر، وأتفهم أن العمليات الارهابية تؤثر على الأوضاع ولكن هذا يحدث في في العالم أجمع، وهناك إجراءات أمنية مطبقة بالفعل ولا يمكن حفظ الأمن 100 % في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، لذا يجب عودة الرحلات لشرم الشيخ في أقرب وقت.

هل تعتقد أن السلطات المصرية نفذت الإجراءات الأمنية المطلوبة؟
نعم أعتقد أن السلطات المصرية سعت لتطبيق الإجراءات الأمنية المطلوبة، ولا أحد يستطيع ضمان أمن الرحلات الجوية بنسبة 100 %، خاصة لو نظرنا إلى ما حدث في كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية، ولكن السلطات المصرية اتخذت الإجراءات التي تساهم في تعزيز حماية السياح سواء البريطانيين أو أي جنسيات أخرى، ولكن الأمن التام غير مضمون.

بعد العودة إلى لندن، هل سيتم نقل ما شاهدته في مصر من إجراءات أمنية لاستئناف الرحلات؟
نعم، نحن نعمل على هذا الملف المتعلق بعودة الرحلات الجوية من شرم الشيخ وإليها، وسوف ننقل توصياتنا للحكومة واللجان المعنية بالأمر على ضرورة استئناف الرحلات قريباً، خاصة أن حادث الطائرة الروسية كان صعباً للغاية، وأثر بشكل كبير على حركة السياحة فى شرم الشيخ، ولكن حالياً تولت رئيسة وزراء جديدة الحكم وهى تيريزا ماى، وبمجرد عودتنا لبريطانيا سيتم عرض التوصيات عليها لاستئناف الرحلات قبل موسم الشتاء المقبل والذي يعد أفضل الأوقات لقضاء العطلات في شرم الشيخ والغردقة.

هل من رسالة محددة جاء بها وفد البرلمان البريطاني إلى مصر؟
إن الرسالة التي جئنا بها إلى مصر هي العمل سوياً، وتشجيع التعاون المشترك بين الجانبين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، حيث بحثنا كافة الأمور المتعلقة بالتعاون الإقليمي والاقتصادي أيضاً، كما ناقشنا الأمور الاقتصادية مع وزارة التعاون الدولي، بالإضافة إلى القضايا السياسية في وزارة الخارجية المصرية ومع أعضاء مجلس النواب المصري أيضاً.

ماذا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هل سيؤثر ذلك على العلاقات بين القاهرة ولندن؟
العلاقات بين مصر وبريطانيا لن تتأثر إطلاقاً بخروج لندن من الاتحاد الأوروبي، وما زال لدينا تعامل جاد وقوي مع الاتحاد الأوروبي والعلاقات التجارية المختلفة ما زالت مستمرة وأمامنا عامان على الأقل للخروج من الاتحاد الأوروبي والعلاقات مع مصر ستظل ما هي وربما أفضل حيث لدينا علاقات مع كثير من الدول والانفصال عن الاتحاد الأوروبي ليس له علاقة بعلاقتنا مع الدول الأخرى، وإن موضوع الاستثمارات والمساعدات والتعاون الاقتصادي بين مصر وبريطانيا مستمر كما هو.

ما حجم التعاون العسكري بين مصر وبريطانيا، سواء في سيناء وليبيا لمواجهة الجماعات المتطرفة؟
التعاون العسكري بين البلدين مشترك ومستمر منذ فترة طويلة، لمواجهة الجماعات الإرهابية والمنطرفة سواء في ليبيا وسيناء، خاصة أن مصر تعد دولة جوار مع ليبيا، كما أن أوروبا تواجه مخاطر الإرهاب الآن، والجميع قلق من تنامي العنف، ونوصي بزيادة التعاون العسكري بين مصر وبريطانيا وأوروبا ككل، لأن مصر حليف حيوي مهم لبريطانيا فى الحرب على الإرهاب، ليس فقط فى الشرق الأوسط ولكن في أي مكان آخر يتواجد فيه، ونحن نتطلع إلى زيادة التعاون أيضاً حول حل المشاكل في الشرق الأوسط خاصة في سوريا وليبيا، والخطر الكبير الذي يهدد المنطقة من الإرهاب، ليس فقط من تنظيم داعش ولكن من تنظيمات أخرى، مثل القاعدة وبوكو حرام، والرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن الإرهاب موجود في أكثر من مكان في العالم، وليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، ويهدد تلك المناطق، وأنه يجب مواجهة الإرهاب أينما وجد، وأكد أيضاً أن مصر ستعمل على مواجهة الإرهاب ليس فقط على حدودها ولكن في منطقة الشرق الأوسط، وستكون شريكاً للعالم لمكافحة الإرهاب أينما وجد.