جانب من محاكمة كتائب أنصار الشريعة (أرشيف)
جانب من محاكمة كتائب أنصار الشريعة (أرشيف)
الثلاثاء 15 نوفمبر 2016 / 15:19

خاص 24: وثائق التدريب والتأهيل للخلايا الجهادية في التنظيمات التكفيرية المسلحة

24 ـ القاهرة ـ عمرو النقيب

ينشر 24 الأحراز الخاصة بقضية "كتائب أنصار الشريعة"، والتي تنظرها محكمة الجنايات المصرية، والتي احتوت على ملف معنون بـ "التكتيك،الدورة التأسيسية لتدريب المجاهدين"، وهي دراسة لكيفية تدريب وإعداد الخلايا الجهادية بالتنظيمات المسلحة، وتستهدف إعداد العناصر الارهابية لاستخدام الأسلحة، وطرق مواجهة الأجهزة الأمنية، وكيفية الانسحاب والهرول عقب تنفيذ العمليات المسلحة.

أوضحت الوثائق في فصل كامل ما يسمى "الخطة النارية"، وركزت على كيفية مواجهة الدبابات وصيدها عبر مسافات بعيدة وقريبة، وكيفية التعامل مع الأكمنة المسلحة، وكيفية استخدام الأسلحة المضادة للدبابات والتحرك بها

وكان النائب العام المصري، أمر مطلع أغسطس(آب) الماضي، بإحالة 17 متهماً محبوساً، و6 هاربين لمحكمة الجنايات، بعدما كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن السيد السيد عطا محمد مرسي، ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعة كتائب أنصار الشريعة، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى بالمجتمع، فضلاً عن إعداد قوائم اغتيال لضباط شرطة وجيش.

وأوضحت الوثائق ـالتي حصل 24 علي نسخة منهاـ في متنها الكثير من المعلومات الخاصة بفنون القتال والحرب، وتشكيلات المجموعات الجهادية، وطرق التدريب، وأنواع الأسلحة المستخدمة، وطرق الإعداد للمواجهات المسلحة، واختيار مكان وتوقيت العمليات وطرق الهجوم.

وحددت الوثائق أهمية دور الفرد المجاهد في التدريب على فنون القتال، والحصول على المعلومات من الخصوم، وقراءة ردود الأفعال أثناء المواجهة، وقياس حجم إمكانيات الخصوم، واستغلال ذلك فيما يحقق النجاح المطلوب لتنفيذ العملية.



وكشفت الوثائق أن الكتيبة القتالية للمجاهدين تتكون من ثلاثة سرايا للهجوم، ولكل سرية مسؤوليتها الخاصة في تنفيذ العملية الجهادية، ويكون مسؤول السرية معني بتدريب عناصره على السلاح، والسيطرة عليهم بشكل فاعل بما يضمن نجاح خطة التنفيذ الموضوعة، إضافة إلى دوره في تقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب في الهجوم على الأجهزة الأمنية.



وأشارت الوثائق إلى أن لكل سرية أسلحتها الخاصة بها كمخزون استراتيجي، فيما لا يقل عن 27 بندقية كلاشنكوف، وثلاثة رشاشات، ومسدسات إشارة، وعدد لايقل عن 6 مسدسات رئيسية، وعشرة قنابل يدوية، وجهاز لاسلكي.



وأفادت الوثائق الدورة التدريبية للخلايا الجهادية بشكل تفصيلي إلى المعدات والأسلحة للكتيبة الجهادية، وكيفية التعامل مع هذه الأسلحة، والتحركات التي يجب أن تلتزم بها المجموعات الجهادية أثناء تنفيذ العمليات المسلحة، من خلال اختيار مكان العملية، والتوقيت وحجم السيطرة على محيط تنفيذ العملية، وإمكانية وسرعة الهروب، وجودة مراقبة تحركات الأجهزة الأمنية قبل وبعد العملية.



وتضمنت الوثائق رسماَ تخطيطياَ لتحركات المجموعات الجهادية مع قائدها أثناء تنفيذ العمليات وججم السرعات المطلوبة من الأفراد، وتصمنت أيضاً تشكيل التحرك للخلايا الجهادية وأنواعها مثل تشكيل الوتد، والوتد المعدل، وشكيل المعين، وتشكيل القطار، وتشكيل الطابور.



كما استعرضت الوثائق التكتيك والتأهيل للخلايا الجهادية خطة الدفاع السرية، وخطة الرؤية الليلية، وعمليات الاستطلاع، لرصد تحركات الأجهزة الأمنية، وطرق الأكمنة السريعة لاصطياد العناصر والأفراد، والوثب عليهم عبر مسافات قريبة.

وأوضحت الوثائق في فصل كامل ما يسمى "الخطة النارية"، وركزت على كيفية مواجهة الدبابات وصيدها عبر مسافات بعيدة وقريبة، وكيفية التعامل مع الأكمنة المسلحة، وكيفية استخدام الأسلحة المضادة للدبابات والتحرك بها.

كما شملت الوثائق فصلاً عن كيفية الهجوم السريع على الأجهزة الأمنية وتكبيدها الخسائر بأقل الإمكانيات المتاحة للتنظيمات الجهادية المسلحة، واستغلال عنصر المفاجأة في الهجوم، وعدم جاهزيتها للرد المباشر، وقياس قدرة ومدى التزام الخلية الجهادية بالتعليمات لتحقيق الأهداف المطلوبة.