اكسبو الشارقة (أرشيف)
اكسبو الشارقة (أرشيف)
السبت 21 يناير 2017 / 16:36

إكسبو الشارقة: خطة تطويرية لاستقطاب الاستثمارات الاقتصادية

كشف الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة رئيس الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات سيف محمد المدفع، عن توجه المركز لإطلاق خطة عمل تطويرية خلال عام 2017 تهدف لاستقطاب الاستثمارات الاقتصادية إلى الإمارة وتعزيز مكانة إكسبو الشارقة على الخريطة العالمية للمعارض.

وقال المدفع: إن "أبرز ملامح الخطة التطويرية لإكسبو الشارقة تتمثل في إفساح المجال أمام الشركات العالمية وتقديم الحوافز لتنظيم المعارض المتخصصة في المركز وفتح أبوابه وقاعاته للمؤسسات والشركات الخارجية العربية والأجنبية وتشجيعها على عقد فعالياتها وأنشطتها المختلفة فيه، وذلك تحقيقاً للتواصل الفعال والإيجابي مع هذه المؤسسات وتوفير البيئة المناسبة لها لعرض منتجاتها وخدماتها".

وأضاف أن إكسبو الشارقة نجح بعد مرور 40 عاماً على تأسيسه في جعل الشارقة واحدة من المدن التي تقود قطاع صناعة المعارض في المنطقة وذلك بفضل الإنجازات المتتالية التي حققها والتي أكدت مكانته الرائدة كوجهة مميزة للعارضين من داخل الدولة وخارجها حتى بات يشار إليه على خارطة المعارض المميزة في العالم.

وأكد أن دولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، هيأت المناخ الجاذب لاستقطاب أفضل المعارض في المنطقة نتيجة رؤيتها الحكيمة في اعتماد سياسة تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط وهو ما يعد من العوامل المهمة التي تسهم سنوياً في تطوير الأحداث الاقتصادية والتجارية وتشكل عامل جذب للعارضين الذين يتطلعون للاستفادة من الطلب المتزايد من القطاعات الأساسية لمختلف الصناعات الحيوية في الدولة وفي المنطقة.

وقال إن التوجيهات السديدة لعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ودعمه اللامحدود للمركز، هي التي أهلت إكسبو الشارقة لمواصلة تحقيق الريادة في صناعة المعارض على مستوى المنطقة والعالم حيث استفاد المركز من مكانة وسمعة الإمارات والاقتصاد المتنوع لإمارة الشارقة وبيئتها المالية والسياسية المستقرة وكذلك من بنيتها التحتية ذات المستوى العالمي وتكاليف الإنتاج المنخفضة والقوانين التجارية المحفزة التي توفرها الإمارة للمستثمرين كمنصة لا تضاهى للنجاح في المنطقة.

وثمن المدفع دور رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة في مسيرة نجاح المركز وتقدمه ليكون من أفضل المراكز في المنطقة ومقراً رائداً للمؤتمرات في المنطقة بما يعزز من مكانة الشارقة وسوقها الذي يصل إلى أكثر من مليار شخص عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية وغيرها وبما يسهم في تحقيق رؤية الإمارة الهادفة لتنويع مصادر دخلها وتعزيز إسهامات قطاع الأعمال الخاص في ناتجها المحلي.

ولفت إلى أن انتخابه في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي رئيساً لمجلس إدارة الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية الذي يعمل تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لجامعة الدول العربية كان بمثابة تأكيد متجدد على المكانة الرفيعة والدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات عامة والشارقة خاصة ممثلة في مركز اكسبو في هذه الصناعة على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال إن انتخابه رئيساً للاتحاد يوجب عليه الاضطلاع بهذه المسؤولية وبذل أقصى جهد ممكن في سبيل تعزيز صناعة المعارض في المنطقة العربية والشرق الأوسط ككل وليس على مستوى إمارة الشارقة فقط، مبدياً حرصه على الإسهام الفاعل في الارتقاء بالدور الذي يقوم به الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية في صناعة المعارض والمؤتمرات العالمية بما يرسخ الثقة التي يوليها الاتحاد وأعضائه لممثلي دولة الإمارات للعمل من أجل مصلحة هذه الصناعة ومواصلة تطويرها وتعزيز تنافسيتها.

وتوقع المدفع أن تشهد صناعة المعارض والمؤتمرات خلال السنوات المقبلة نمواً تصاعدياً متسارعاً في ضوء الأحداث العالمية الكبرى التي تستعد العديد من دول المنطقة لتنظيمها واستضافتها ومن أبرزها "اكسبو 2020" وكأس العالم 2022 وغيرها إلى جانب التزام دول المنطقة بتطوير بنيتها التحتية بشكل مستدام توجب جميعها على صناعة المعارض والمؤتمرات الاستعداد لمواكبة هذه التطورات الجارية والمقبلة.

ويرى الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة أن المعارض والفعاليات التي ستقام في المركز خلال عام 2017 ستشهد زيادة في أعداد الزوار بمعدلات كبيرة مقارنة بسنة 2016، لافتاً إلى أن إدارة المركز ستركز عملها على 6 معارض متخصصة هي معرض المجوهرات والساعات ومعرض التعليم الدولي ومعرض الحديد والصلب إضافة إلى معرض البلاستيك والطباعة ومعرض التوظيف الوطني ومعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تشرف على تنظيمه هيئة الشارقة للكتاب.

وأكد أن المركز سيعمل على تحقيق نجاحات أكبر وإضفاء مزيد من التطوير والجودة على هذه المعارض في الفترة المقبلة من خلال التركيز المستمر على الارتقاء بآداء المركز وتطوير خدماته إلى أعلى المستويات العالمية وبما يتجاوز توقعات العارضين والزوار من داخل الدولة أو من خارجها.

وأوضح المدفع أن قائمة معارض إكسبو الشارقة لعام 2017 تضم 12 معرضاً ومؤتمراً متخصصاً حيث تشمل معرض الحديد والصلب الذي أقيم خلال الفترة من 16 حتى 19 يناير(كانون الثاني) الجاري و الذي يعتبر باكورة أحداث هذا العام ومن المتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً من حيث عدد الزوار من التجار والمهتمين بصناعة الحديد والصلب كل عام نظراً لأهميته الكبيرة في التقاء أعداد كبيرة من الخبراء والموردين والمستثمرين والعملاء المحليين والإقليمين والعالميين تحت سقف واحد لتبادل الآراء والخبرات وعقد الصفقات الاقتصادية، مؤكداً أن الشارقة ستواصل دعمها للقطاعات الصناعية لما للإمارة من تأثير لافت صناعياً خاصة مع توفر المناطق الصناعية الكبيرة ومنطقة الحمرية الحرة والموانئ وحركة الملاحة والطيران.

وأضاف أن أضخم المعارض التي يستضيفها المركز وأكبرها حجماً من حيث أعداد الزوار هو معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الثقافة العربية والعالمية إذ يجمع تحت مظلته الملايين من عناوين الكتب والزائرين وعشرات الآلاف من العارضين والناشرين ليؤكد أن الشارقة هي عاصمة الثقافة العربية والإسلامية وهي تسير بخطى واثقة لتكون عاصمة عالمية للكتاب.

وفي حين يمثل المعرض الوطني للتوعية المجتمعية والخدمات الإنسانية الذي يقام خلال الفترة 6-8 فبراير(شباط) المقبل منصة عرض لأفضل الممارسات في مجال الخدمات الاجتماعية ونشر الوعي الاجتماعي بين فئات المجتمع المختلفة خاصة الطلبة في مختلف المراحل الدراسية وتتجسد أهمية هذا الحدث في إبرازه أفضل الخدمات التي تقدمها المؤسسات والجهات للارتقاء بالعمل الاجتماعي والتوعوي والالتزام بمعايير جودة الخدمات المقدمة ورقيها، إضافة إلى تعريف أبناء الدولة والمقيمين على أرضها بكافة برامج التوعية المجتمعية ونشر ثقافة التطوع وروح المبادرة بين أفراد المجتمع وتكريس مفهوم العطاء والخدمات الإنسانية وكذلك تحقيق تواصل مباشر بين زوار المعرض وكافة المؤسسات المشاركة على مستوى الدولة لتفعيل دور الفرد في المجتمع.

وأما "معرض التعليم الدولي" و"المعرض الوطني للتوظيف" اللذين يقامان خلال الفترة نفسها من 15 وحتى 17 فبراير(شباط) المقبل حيث يهتم معرض التعليم الدولي بتوفير كل ما يلزم للارتقاء بالشأن التعليمي الذي يعتبر ركيزة أساسية لتطور الشعوب ورقيها، إضافة إلى الاهتمام بأنماط ووسائل التعليم الحديثة لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة التي تعتمد عليها الدول في مستقبلها.

وفي حين يعتبر المعرض الوطني للتوظيف أهم معارض التوظيف في الدولة حيث يوفر أفضل فرص التدريب وفرص العمل للخريجين المواطنين في البلاد ويفتح أبواب التواصل المباشر مع المتدربين والباحثين عن العمل من أرقى الجامعات ومعاهد التدريب المهني والكليات المهنية، إضافة إلى الاستفادة من أفضل المواهب الوطنية في مكان واحد.

ولفت المدفع إلى أن معرض الشرق الأوسط الـ42 للساعات والمجوهرات الذي يقام على فترتين كل عام الأولى من 4 إلى 8 أبريل (نيسان) والثانية من 26 حتى 30 سبتمبر(أيلول) 2017، يسعى لعرض أحدث تصاميم الساعات والمجوهرات والألماس والأحجار الكريمة ويحظى هذا المعرض بمكانة خاصة ومهمة في إمارة الشارقة من ناحية الاهتمام بالسلع والمنتجات الفاخرة.

ويشهد معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات سنوياً إقبالاً واضحاً من خلال زيادة أعداد العارضيين والإقبال الكبير من قبل عشاق الذهب والمجوهرات للاطلاع على أحدث المعروضات والتطورات العالمية بقطاع الساعات والمجوهرات التي تضم أفخم العلامات التجارية في صناعة الساعات العالمية والمجوهرات المرصعة بالذهب والألماس والأحجار الكريمة المستوحاة من أحدث خطوط التصميمات العصرية في هذا المجال.

ويتيح المعرض خلال فترتي انعقاده عروضاً ماسية من خلال مجموعة فريدة من المجوهرات التي يتم اختيارها بعناية من مختلف أنحاء العالم ضمن مجموعة مميزة وواسعة من تصميمات المجوهرات المصنوعة يدوياً والتي تجمع بين الأصالة والحداثة لاستقطاب آلاف الزوار و يرضي أذواقهم المختلفة .

ويعقد مهرجان الشارقة القرائي للطفل خلال الفترة ما بين 19 وحتى 29 أبريل(نيسان) 2017 في اكسبو الشارقة حيث يجمع عدد كبير من أفضل مؤلفي كتب الأطفال في العالم تحت سقف واحد لقراءة أعمالهم الشهيرة والالتقاء بالمعجبين عدا عن كونه ملتقى لأكثر من 120 ناشراً عالمياً ومحلياً.

وأما معرض القرية الرمضانية الذي يقام خلال الفترة 8-22 يونيو(حزيران) 2017 فيقدم العديد من المنتجات المتنوعة والفعاليات الترفيهية التي تشمل جميع أفراد الأسرة بتنظيم من شركة الحاضر للمعارض والمؤتمرات حيث يضم أجنحة عديدة من بينها الصيني والهندي ومنطقة مخصصة لألعاب الأطفال والمسرح إضافة إلى القرية التراثية التي تحاكي تراث الإمارات ونمط المعيشة القديم فيها.

وتعرض الأجنحة التسويقية في القرية الرمضانية في كل عام كافة المنتجات التي تهم الأسرة وتشمل الهدايا والتحف والعطور ومستحضرات التجميل والمنتجات الصحية والأدوات المنزلية والإلكترونية والأثاث والملابس والأزياء وغيرها الكثير.

وقال المدفع إن "اكسبو الشارقة سيختتم عام 2017 بتنظيم 3 معارض في الفترة من 11 حتى 14 ديسمبر(كانون الأول) وهي معرض "بلاست فيجن أرابيا" الذي يعرض المواد الخام والآلات للقطاعات الرئيسية مثل معالجة البلاستيك وحقن القوالب والتشكيل الحراري والتغليف والمستخدمين الصناعيين والإنشاءات والبنية التحتية والسيارات والاتصالات وغيرها تحت سقف واحد إضافة إلى معرض "أرابيا مولد" وهو المعرض الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط الذي يتخصص في القوالب والتشكيل وتصنيع الآلات حيث يعرض أفضل الموردين في قطاع القوالب والتشكيل وصناعة الآلات أكثر المنتجات تطوراً في المعرض ومعرض الشرق الأوسط لتقنيات الطباعة والتغليف الذي يعرض تقنيات الطباعة الرقمية والأحبار والدهانات والورنيش وتقنية لآلات وطباعة الأوفست وماكينات ومواد التغليف والأطباق وماكينات صناعة الأطباق ومعدات غرف الكبس ومعدات الطباعة والتغليف والإخراج النهائي.

وقدم في ختام حديثه شكر اكسبو الشارقة لغرفة تجارة وصناعة الشارقة على دعمها المتواصل لمعظم الأحداث التي يستضيفها المركز، معرباً عن تقديره للرعاة وللجهات الحكومية التي تحرص على المساهمة في إنجاح الأحداث التي ينظمها أو يستضيفها المركز على مدار العام.

يشار إلى أن الجمعية العالمية للمعارض "IAEE" اختارت في العام الماضي رئيس مركز اكسبو الشارقة رئيساً للجمعية العالمية للمعارض في منطقة الخليج وهو ما شكل إنجازاً جديداً أضيف إلى إنجازات دولة الإمارات والشارقة في قطاع المعارض.

وتعد الجمعية الأكبر في هذا القطاع في العالم حيث ينظم تحت مظلتها أكثر من 20 ألف معرض في جميع أنحاء العالم وقد جاء هذا الاختيار تقديراً لمركز إكسبو الشارقة ودوره في دعم صناعة المعارض في المنطقة والعالم.

وكما جاء ذلك الاختيار بعد أشهر من انتخاب المدفع نائباً أول لرئيس مجلس الإدارة للرابطة العالمية لصناعة المعارض "UFI" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها وتضم الجمعية الدولية للمعارض والفعاليات 1200 جمعية وأكثر من 8500 ممثل للأعضاء، ولديها في فرع الخليج العربي 30 عضواً.