الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.(أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.(أرشيف)
الثلاثاء 21 فبراير 2017 / 15:06

عشرة أخطار تهدد العالم سنة 2017.. استفتاء أردوغان من ضمنها

24- زياد الأشقر

تحت عنوان "ما بعد الحقيقة، ما بعد الغرب، ما بعد النظام؟"، تضمن التقرير الرسمي لمؤتمر ميونيخ للأمن في سنته الـ53 الكثير من الشروحات في مجال الأمن والديبلوماسية في خضم الظروف العالمية الجديدة التي يرمز إليها انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

ترامب سيحاول استخدام القوة الأمريكية على نحو ساحق لتعزيز مصالح الولايات المتحدة من دون أن يلتفت إلى التأثيرات الأوسع

ويقول مراد يتكين في صحيفة "حريت" إن التقرير يتضمن المخاطر التي تواجه العالم في عام 2017 بحسب مجموعة أوراسيا، المؤسسة البحثية التي تتخذ نيويورك مقراً لها. ولا تشمل اللائحة أزمات معروفة مثل الحرب الأهلية السورية، والمواجهة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا حول أوكرانيا وجمهوريات البلطيق والتهديد الذي يشكله الإرهاب. لكنها تورد العوامل الكامنة التي قد تتسبب بمزيد من زعزعة التوازنات العالمية، بما في ذلك إشارة خاصة إلى تركيا مثلاً. ومن هذه العوامل:

1- أمريكا المستقلة: إن ترامب سيحاول استخدام القوة الأمريكية على نحو ساحق لتعزيز مصالح الولايات المتحدة من دون أن يلتفت إلى التأثيرات الأوسع. هو أحادي أكثر منه انعزالياً، وسيكون ثمة احتمال لسياسة أمريكية متشددة حيال الصين.

2- الصين تبالغ برد فعلها: في مواجهة احتمال مواجهته انتقادات في مؤتمر الحزب الشيوعي في الخريف، من الممكن أن يحاول الرئيس الصيني شي جين بينغ التظاهر بالقوة، مما يمكن أن يعرض العلاقات مع الولايات المتحدة للتوتر.

3- ميركل ضعيفة: إن القيادة القوية للمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ستواجه المزيد من التحديات عام 2017، نتيجة الانتخابات الفرنسية والأزمة المالية اليونانية ومفاوضات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي والعلاقة الشائكة مع روسيا وتركيا. ومن المحتمل أن تفوز ميركل في الانتخابات الألمانية في الخريف لكنها ستظهر بأنها زعيمة ضعيفة.

4- غياب الإصلاحات: لقد عمل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كل ما في وسعه من أجل إجرءا تغييرات. وفي روسيا وفرنسا وألمانيا، تنتظر الإصلاحات اجراء الإنتخابات، فيما تواجه الصين انتقالاً للسلطة. وينشغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتحديات داخلية، فيما الإصلاح في البرازيل ونيجيريا قد لا يتحقق.

5- التكنولوجيا في الشرق الأوسط: إن الثورة المستمرة في إنتاج الطاقة تقلل اعتماد الأنظمة على إنتاج النفط والغاز، بينما تهدد التكنولوجيا الجديدة في الإتصالات والهجمات الإلكترونية الأنظمة الإستبدادية من المواطنين الغاضبين.

6- المصارف المركزية باتت مسيّسة: ستتجه المصارف المركزية الغربية لتكون أكثر عرضة للضغوط السياسية التي تشوه الإقتصادات الناشئة عام 2017. وعلى سبيل المثال، قد يمارس ترامب ضغوطاً غير مسبوقة على قرارات الإحتياط الفيديرالي.

7- البيت الأبيض وسيلكون فالي: يريد ترامب الأمن والسيطرة، وشركات التكنولوجيا تريد الحرية والخصوصية من اجل زبائنها. ترامب يريد وظائف، والشركات تريد مزيداً من المكننة. ويختلف الجانبان أيضاً في ما يتعلق بالإستثمار والعلوم.

8-تركيا: يستغلّ الرئيس أردوغان حالة الطوارئ لزيادة السيطرة على شؤون الحياة اليومية في البلاد. وفي عام 2017 سيستخدم الإستفتاء لتطبيع صلاحياته. وتعزيز قبضته على السلطة سيؤدي إلى مفاقمة المشاكل الإقتصادية للبلاد، مما سيجعل العلاقات مع الجيران وأوروبا أكثر توتراً.

9- كوريا الشمالية: من الصعب معرفة متى ستحوز كوريا الشمالية على قدرة صاروخية تهدد الولايات المتحدة، لكن المسألة ستؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات الأمريكية-الصينية.

10- جنوب أفريقيا: إن الرئيس الأفريقي الجنوبي جاكوب زوما الذي لا يتمتع بشعبية يخشى تسليم السلطة إلى شخص لا يثق به فيما التحديات المحلية تهدد قدرة البلاد على المساعدة في ترسيخ الاستقرار في الجوار.