صحف إسرائيلية: تدريبات عسكرية استعداداً لما بعد اغتيال مازن فقهاء

ووفقاً لمواقع صحف إسرائيلية صادرة اليوم السبت نجح الحاخامات ورجال الدين اليهودي في إسقاط الجيش بفتاواهم ورضخ رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إليهم.

اغتيال مازن الفقهاء
وفي التفاصيل، اهتمت الصحف الإسرائيلية ومواقعها اليوم بحادث اغتيال الأسير المحرر الشهيد مازن فقهاء، مساء أمس الجمعة.

وبات واضحاً أن لإسرائيل هدفاً أو مصلحة وراء اغتيال فقهاء الذي يعتبر أحد أبرز مؤسسي قيادة الضفة الغربية في حركة حماس.

وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير له، إن الفقهاء من أبرز القادة الفلسطينيين، وهو من شركاء ومعاوني القيادي الحمساوي الشهير صالح العاروري.

وزعمت الصحيفة، أن العديد من أعضاء الخلايا التي ألقى الشاباك القبض عليها اعترفوا بتلقيهم تعليمات من فقهاء لتنفيذ عمليات عسكرية في قلب إسرائيل.
  
وقالت مصادر سياسية مسؤولة للصحيفة: "إن اغتيال فقهاء يشكل خطوة لا تقل في خطورتها عن خطوة اغتيال الشهيد يحيى عياش والذي قد يدفع بحركة حماس للرد على الجريمة الإسرائيلية بشكل أو بآخر، مما قد يقود لمواجهة شاملة بين الحركة والجيش الإسرائيلي هذه الأيام".

ونوهت الصحيفة أن التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي تم الإعلان عنها مطلع هذا الأسبوع، تأتي استعداداً لمواجهة قد تندلع مع حركة حماس بعد جريمة الاغتيال التي كان يخطط لها في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، غير أن اغتيال الفقهاء بالتأكيد يفتح الباب نحو كافة الاحتمالات الممكنة.

فضائح نتانياهو
كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم ما وصفته بأنه جانباً آخر من فساد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وقالت الصحيفة أن نتانياهو طلب من رئيس مجلس إدارة ومالك "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس، بأن تهاجم الصحيفة خصوماً سياسيين له.

وكشفت الصحيفة أن أبرز من طلب نتانياهو أن تهاجمهم الصحيفة، رئيس كتلة "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، ورئيس حزب كلنا، موشيه كحلون، وهما يتوليان حاليا مناصب وزارية رفيعة في حكومة نتانياهو.

سقوط الجيش الإسرائيلي
أكدت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش الإسرائيلي لموقع صحيفة "معاريف" أن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال جادي أيزنكوت أعلن على هامش اجتماعه الاخير مع عدد من الحاخامات ورجال الدين اليهودي، أنه بدءاً من الصيف القريب سيجري فصل تام بين الجنديات والجنود في ثكنات الجيش الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن أيزنكوت تأكيده للحاخامات أن الجنديات المقاتلات من الكتائب المختلطة سيُكملن خدمتهن في ثكنات أخرى.

ونوهت الصحيفة إلى امتعاض رجال الدين من التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بحق يجئال ليفينشطاين الحاخام الرئيسي في المدرسة الدينية التحضيرية للخدمة العسكرية في مستوطنة عيلي بالقرب من رام الله، ولعل هذا ما يفسر عدم مشاركة ليبرمان في هذا الاجتماع، غير أن قرار ايزنكوت سيكون له مرود بالتأكيد رضا الحاخامات ممن نجحوا في طرد المقاتلات من الوحدات العسكرية المختلطة مع الرجال.