السفيرة المصرية وفاء بسيم(أرشيف)
السفيرة المصرية وفاء بسيم(أرشيف)
الجمعة 28 أبريل 2017 / 19:59

سفيرة مصر السابقة في الفاتيكان لـ24: البابا فرنسيس يدرك أهمية الأزهر في تعزيز السلام

24-القاهرة-أحمد حسين

أكدت سفيرة مصر السابقة في الفاتيكان وفاء بسيم، أن البابا فرنسيس الأول جاء لمصر وهو يدرك أهميتها في المنطقة، وأهمية الأزهر في تعزيز السلام، وقالت في حوار لـ24 إن بابا الفاتيكان يرى أن مصر منبر للعالم وهي مفتاح الحل السياسي للصراعات في المنطقة، سواء سوريا أوالعراق أواليمن، وإلى نص الحوار:

في البداية، ما هو مردود زيارة بابا الفاتيكان لمصر في ظل التحديات الأمنية التي تمر بها خلال الفترة الأخيرة؟
- زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول لمصر تعد زيارة تاريخية، خاصة أنها تأتي في الذكرى السبعين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ورغم ما تواجهه مصر من تحديات أمنية إلا أن الزيارة تؤكد أن مصر آمنة، وستكون هناك رسائل إيجابية للغاية خلال الفترة المقبلة من خلال تعامل دول العالم مع مصر.

ولماذا فضل بابا الفاتيكان زيارة مصر في رأيك، رغم الأحداث التي شهدتها أخيراَ في بدابة الشهر الجاري من حوادث الكنائس؟
- إن البابا فرنسيس الأول يرى أن مصر والأزهر خاصة منبر للعالم الإسلامي، وإن مصر هي مفتاح الحل السياسي للصراعات في المنطقة في سوريا والعراق واليمن وغيرها، وكل هذا تساهم فيه مصر بشكل كبير من أجل حلها، فضلاً عن تعزبز محاربة الفقر أيضاً، والدعوة للتسامح والسلام مع الديانات الأخرى من خلال دور الأزهر الشريف الذي يعمل على تحديث الخطاب الديني، وأؤكد أن قرار عدم تأجيل الزيارة يدل على أن البابا فرنسيس رجل شجاع وصاحب استقلالية فى قراره، ويحرص على مواساة أهالي القتلى في الحوادث الأخيرة، ويعطى لهم رسالة تعزية.

هل يمكن للفاتيكان أن تعلب دوراً سياسياً في حل أزمات المنطقة؟
- إن الفاتيكان يخضع لها حوالى مليار و300 مليون مسيحي كاثوليكي حول العالم، ولها سفارات متواجدة فى جميع أنحاء العالم، ولكن دورها السياسي بنحصر في الدعوة لتعزيز السلام والتسامح ببن الدول المختلفة، فضلاً عن المساهمة في تعزيز الحوار بين فلسطين وإسرائيل، كما يتدخل لحل أزمة اللاجئين السوريين من خلال مفهوم نشر التسامح ومساعدة الفقراء والمشردين دون التدخل السياسي المباشر في الأزمات.

هل يمكن للبابا فرنسيس التعاون مع مصر في تعديل آلية مجلس الأمن، وهو الأمر الذي تنادي به مصر؟
- بالفعل البابا فرنسيس تحدث عن ذلك الأمر في الأمم المتحدة عام 2015، وهو الأمر الذي تدعو له مصر، وهو ما يؤكد إمكانية التعاون بشأن ذلك، حيث يرى البابا ضرورة تعديل مجلس الأمن.

هل سيتم تعزيز العلاقات بين الفاتيكان والأزهر خلال الفترة المقبلة؟
- بالتأكيد ستكون هناك علاقات قوية بين الأزهر والفاتيكان الفترة المقبلة، وستعود لما كانت عليه من قبل بعد ما شهدته من توتر في العقد الماضي، فضلاً عن تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والفاتيكاني في مختلف المجالات وخاصة التي تحتاج إلى روح التسامح والسلام.

وما هي أبرز الرسائل التي جاء بها بابا الفاتيكان إلى مصر ؟
- التأكيد على مساندة مصر في محاربة الإرهاب والعمل المشترك على مواجهة التحديات والمشاكل التي تمر بها المنطقة خلال الفترة الأخيرة.