السبت 17 يونيو 2017 / 00:34

بالفيديو: هل لا يزال من أعطى أمراً باغتيال الملك عبدالله مقيماً في قطر؟

24 - محمود غزيّل

فيما لا تزال خيوط سياسة الحكومة القطرية ضد دول الجوار تتكشف يوماً بعد يوم، أعاد مستخدو موقع تويتر التغريد بمقطع فيديو، يظهر أحد المتهمين الأساسيين في قضية محاولة اغتيال ملك السعودية الراحل عبد بن عبد العزيز، وهو لا يزال طليقاً في دولة قطر.

ويظهر في الفيديو، موفد من قناة "الإذاعة البريطانية - بي بي سي" يباغت ضابط  المخابرات الليبي موسى كوسا في أحد الفنادق الفخمة في قطر، ويحرجه بالسؤال عن عمليات التعذيب التي شارك بها في ليبيا، عندما كان واحداً من كبار ضباط الاستخبارات الليبية في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي.

وتشير وثائق من الشرطة البريطانية إلى أن الاستخبارات الليبية تواصلت في عام 2003 مع أشخاص جندوا لمساعدة القذافي في تنفيذ انتقامه من السعودية عقب القمة العربية التي انعقدت في 2003، واعترف أحد المجندين بالتعرف على أحد كبار ضباط الاستخبارات الليبية، المعروف باسم موسى كوسا الذي قدم أسلحة له، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي اغتيال عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد آنذاك.



ولا تزال الحكومة البريطانية تتهم كوسا بتصفية معارضين لنظام معمر القذافي على الأراضي البريطانية، وعلى الصعيد الدولي، تشير التقارير إلى تورط كوسا، عندما كان نائباً لرئيس المخابرات الليبية، في عمليتي تفجير طائرتي الــ بان اي إم الأمريكية فوق مدينة لوكيربي عام 1988 والــ يو تي اي الفرنسية فوق صحراء النيجر عام 1989.



أما بالنسبة للمقطع المصور الذي يتم إعادة تداوله، فهو يعود إلى تقرير نشرته قناة "بي بي سي" في أكتوبر (تشرين الأول) من 2011، ويُظهر مواجهته بالسؤال عن عدد من الأشخاص تورط في تعذيبهم، وعدد منهم عذبهم هو بنفسه في سجون نظام القذافي.

ويبقى التساؤل فيما إذا لا تزال السلطات القطرية تحتضن متهماً أساسياً في قضية محاولة اغتيال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وقتل عدد كبير من معارضي نظام القذافي في الخارج، وتعذيب الآلاف من المدنيين في ليبيا.