تعز اليمنية (أرشيف)
الخميس 20 يوليو 2017 / 21:35
تزايدت العمليات الإرهابية في مدينة تعز كبرى المدن اليمنية، منذ نحو أسبوعين، بالتزامن مع معارك جانبية لميليشيات المخلافي الإخوانية ضد السلفيين في محاولة لبسط سيطرتها على أسواق في الأجزاء المحررة من المدينة التي يحاصر الحوثيون العديد من منافذها البرية.
ويقول سكان محليون، إن العديد من السكان وملاك المتاجر يشعرون بالخوف في ظل تزايد انتشار المسلحين في المدينة، حيث يقول محمد سعيد، إن "عناصر من داعش اغتالت تاجراً رفض منحهم أموالاً في تعز".
وقال: "هؤلاء المسلحون الذين ينتشرون في المدينة، لا ندري من يتبعون؟ هم قتلة ومجرمون، تارة يقولون إنهم يتبعون جماعة الإصلاح وإن هدفهم تأمين المدينة وتارة يرفعون علم القاعدة وداعش ويزعمون أنهم يريدون حكم المدينة على الشريعة الإسلامية".
واغتال مسلحون من داعش مواطناً في وسط المدينة، ليل الأربعاء.
وقال شهود عيان ومسعفون لـ24، إن مواطناً قتل برصاص مسلح من داعش أطلق عليه النار من مسدس كاتم للصوت.
وقال مصدر أمني في تعز، إن "الأحداث الدامية التي تشهدها تعز صُعدت، عقب الأزمة الخليجية والعربية مع قطر".
ويعتقد ناشطون مدنيون ومحللون أن التصعيد المسلح من قبل ميليشيات الإخوان وداعش والقاعدة، يأتي في سياق الانتقام القطري من الحكومة الشرعية والشعب اليمني الذي أيد الإجراءات الخليجية والعربية ضد قطر المتورطة بدعم الإرهاب.
وأوردت تقارير إخبارية محلية انتقادات ناشطين يمنيين "محاولة دولة قطر تعطيل عملية تحرير تعز من عناصر الميليشيات الانقلابية".
ويتهم قطاع واسع من الناشطين والسياسيين في اليمن قناة "الجزيرة" القطرية وقنوات وصحف ومواقع تابعة لحزب الإصلاح اليمني (تمولها الدوحة)، بأنها تسعى إلى تنفيذ أجندة دولة قطر القائمة على خيانة التحالف العربي في اليمن، من خلال بث تقارير كاذبة مغلوطة عن دور التحالف ولا سيما في مناطق الساحل الغربي.
واتهمت وسائل إعلام يمنية دولة قطر، بدعم فصائل مسلحة في المناطق المحررة في تعز بهدف إرباك جبهات القتال في الساحل الغربي والمواقع التي تشهد اشتباكات مستمرة بين المقاومة والجيش الوطني من جهة وعناصر ميليشيا الحوثي وصالح.
ويصور يمنيون اهتمام قناة "الجزيرة" الأخير بالأحداث في تعز وتسليط الضوء على مناطق الساحل الغربي، بأنه من ضمن خطوات قطر التي خانت فيها التحالف العربي الذي كان له دور بارز ومهم في التصدي للمد الفارسي وتأمين منطقة باب المندب وتحرير هذه المناطق وتأمينها وتمكين الشرعية منها.