الخميس 27 يوليو 2017 / 11:04

صحف عربية: حفتر يرحب بعودة سيف الإسلام القذافي

24 - معتز أحمد إبراهيم

رحب المشير خليفة حفتر بعودة سيف الإسلام معمر القذافي من جديد للحياة السياسية، فيما كشفت مصادر يمنية عن بدء تصدع وانهيار التحالف بين الحوثيين والرئيس علي عبد الله صالح في اليمن.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، تتوجس مصادر عراقية من خطورة تمركز داعش في صحراء الأنبار، فيما طالب "الائتلاف السوري" بتصنيف "الاتحاد الكردي" كمنظمة إرهابية.

حفتر يرحب بسيف الإسلام
وفي التفاصيل، رحب قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بعودة سيف الإسلام القذافي وأكد أنه طليق وفي مكان آمن. كما أكد حفتر في حوار له مع صحيفة الحياة أن المشكلة ليست مع "الإخوان المعتدلين" بل مع المتطرفين. وقال إن اتفاق باريس سينفذ والهدف منه الانتقال من الفوضى إلى بناء دولة.

ورأى حفتر أن "أهم مفاعيل الاتفاق سيكون توحيد الجيش الذي يشهد منذ ثلاث سنوات تخريج آلاف الجنود وضباط الصف في الكلية العسكرية".

وأوضح حفتر في الحوار الذي أجراه بالعاصمة الفرنسية باريس أن "لدى الجيش بعثات في الخارج في دول مثل مصر وتركيا وأماكن عدة أنهى أفرادها دوراتهم وعادوا"، وزاد: "نحن في مرحلة إعادة تنظيم بعد ثلاث سنوات من القتال. وبعد السيطرة على مناطق بكاملها، نفتح الأبواب لكل من كانوا في الجيش ويسمح لهم القانون بالانضواء مجدداً ولم يرتكبوا جرائم".

ونفى المشير أن يكون السراج عرض عليه الرئاسة، وقال: "لم يعرض عليّ ذلك، ولا هو ولا أنا نفكر في هذا الأمر الآن، بل تفكيرنا ينصب على نقل ليبيا من دولة فاشلة إلى دولة حقيقية يعترف بها العالم". وعن أسباب نجاح الاتفاق بينه وبين السراج بعد طول انتظار، قال: "تضافرت الجهود والمبادرات التي قدمت من فرنسا ومصر وتونس والجزائر والإمارات كلها صبت في الهدف نفسه".

انهيار تحالف الانقلابيين وصالح
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر يمنية لصحيفة العرب إن الخلاف بين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح لم يعد مجرد تخمينات أو تسريبات موجهة لفك التحالف بينهما، فقد خرج الآن إلى العلن، وصار كل منهما يجهز نفسه لمرحلة ما بعد فك الارتباط.

وأضافت الأوساط للصحيفة أن المخلوع يجري اتصالات متعددة لفتح قنوات تواصل مع السعودية تحسباً لمرحلة ما بعد فك الارتباط مع المتمردين الحوثيين، وأنه يريد أن يغادر مركبتهم التي تتجه إلى الغرق في ضوء تغير الموقف الأمريكي تجاه إيران.

وكشفت الأوساط ذاتها أن صالح ينتظر إشارات إيجابية من دول التحالف العربي لينتقل إلى الضفة الأخرى بسرعة، مشيرة إلى وجود عملية تجميع يتولاها مقربون منه للقوات الموالية له، فضلاً عن تجميع أنصار حزب المؤتمر الذي يترأسه، ما اعتبرته هذه الأوساط استعداداً لحدث مهم.

وأكدت مصادر سياسية خاصة للصحيفة أن التحالف بين صالح والحوثيين يشهد معارضة كبيرة في صفوف أنصار الطرفين، وهي المعارضة التي تتزايد في ظل مطالبة التيار الراديكالي القوي في الجماعة الحوثية بضرورة التخلص من الرئيس السابق، ويعتبر أن التحالف معه غير مأمون الجوانب.

ووفقاً لهذه المصادر يتزعم هذا التيار رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وعدد من القادة الميدانيين للجماعة الحوثية، وهو التيار الذي يرى في صالح خطراً يجب التخلص منه.

الموصل بعد التحرير
وفي العراق، قالت صحيفة المدى العراقية إنه منذ أن أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل أسبوعين، استعادة السيطرة على الموصل، يواصل العديد من مقاتلي داعش الخروج من الأنفاق والسراديب ومن بين ركام المنازل المدمرة. ويعتقد أن التنظيم، بعد خسارته للموصل، قد يعود إلى أسلوبه السابق المتمثل بشن هجمات منفردة على القوات الأمنية.

وقال القائد في الحشد العشائري أبو كرار محمد الوكاع، للصحيفة إن "عمليات التسلل عبر دجلة الى ساحل الموصل الأيسر مازالت مستمرة"، مشيراً إلى تواصل عمليات إلقاء القبض على الكثير من الدواعش وتصفية العناصر الخطرة والمهاجمة منهم.

وقالت مصادر مسؤولة للصحيفة إنه لا توجد في الموصل، إحصائيات دقيقة عن حجم المعتقلين، نظراً لعدم تخصيص مركز موحد للتحقيق مع المشبوهين. وأشارت المصادر أن هناك تخوفات أمنية من قيادات عناصر جماعة داعش التخريبية بعمليات انتقامية فردية انتحارية.

مطالب الائتلاف السوري
وفي الملف السوري، طالب "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، مجلس الأمن الدولي بتصنيف "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تدعمها واشنطن، ضمن التنظيمات الإرهابية.

وكشفت صحيفة الشرق الأوسط عن فحوى مذكرة وجهها "الائتلاف" إلى مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، أشارت إلى وجود علاقة تعاون بين نظام الرئيس بشار الأسد وميليشيات وحدات حماية الشعب في العلن وبشكل رسمي.

وعلمت الصحيفة أن الائتلاف طالب بـ"تشكيل لجنة تحقيق خاصة للكشف عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها (حزب الاتحاد الديمقراطي) وميليشياته وأذرعه المسلحة ووقف عمليات التهجير الممنهج والمجازر التي يرتكبها ضد السكان العرب وباقي المكونات السورية الأخرى، في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحزب وقواته"، إضافة إلى "تصنيف حزب الاتحاد الديمقراطي وميليشياته، تنظيماً إرهابياً، لكونه فرعاً لحزب العمال الكردستاني الإرهابي في سوريا".