حزب الله في الانتخابات اللبنانية (تعبيرية)
حزب الله في الانتخابات اللبنانية (تعبيرية)
الأحد 22 أبريل 2018 / 15:08

حزب الله سيربح غالبية في الانتخابات النيابية اللبنانية

24- زياد الأشقر

كتبت الباحثة حنين غدار في موقع "معهد واشنطن"أنه منذ ثورة الأرز في 2005 وانسحاب القوات السورية من لبنان، خسر حزب الله كل الانتخابات التي شارك فيها، ومع ذلك فإن التغييرات التي أُدخلت على قانون الانتخاب وتبدل التحالفات السياسية وضعت الحزب في موقع سيوفر له غالبية برلمانية دون معارضة مهمة، وبالتالي فإن هيمنة حزب الله القديمة على القرارين الأمني والسياسي، ستمتد أكثر فأكثر.

حزب الله لا يزال يواجه بعض العقبات لاستكمال سيطرته على المؤسسات اللبنانية الحكومية

في 2005، تمكن إئتلاف 14 آذار (مارس) الموالي للغرب من تأمين غالبية برلمانية رغم التحديات التي كان يشكلها حزب الله، الذي لجأ الحزب إلى التهديدات والعنف بعد الانتخابات لإضعاف انتصارات إئتلاف كان ساعد للتو على إنهاء الاحتلال السوري.

وذكّرت أنه في عام 2008، وبعد 18 شهراً من اعتصام أقفل البرلمان وأجزاء من وسط بيروت، اقتحمت قوات حزب الله العاصمة ومحافظة الشوف لإلغاء ما اعتبره مراسيم حكومية مثيرة للجدل.

وخلال محادثات لوقف النار في قطر، تألفت "حكومة وحدة وطنية" جردت قوى 14 آذار مما ربحته في صناديق الاقتراع.

وبعد عامين، استقال عدد من وزراء حزب الله من الحكومة التي كان يترأسها سعد الحريري وتلا ذلك حكومة وحدة وطنية أخرى.

الحزب في وضع ممتاز
وأشارت إلى انه في انتخابات السنة الحالية المقررة في 6 مايو (أيار)، لا يخشى حزب الله تهديد الحكومات. فالحزب هو الآن في وضع ممتاز مع خصومه السابقين، ورعاته الإيرانيون متحمسون للحفاظ على الاستقرار في لبنان في الوقت الذي يسعون فيه إلى فرض هيمنتهم على أجزاء أخرى من المنطقة.

وفي الواقع، فإن البيئة تغيرت دراماتيكياً لمصلحة الحزب منذ 2009. ورغم أن الإنتشار في سوريا مثير للقلق في أوساط بعض اللبنانيين، فإنه نال إعجاب ناخبين آخرين.

والأكثر أهمية، في رأي غدار، أن منافسي حزب الله ضعفاء.

وقوى 14 آذار مستمرة في التفكك، والحريري يتكيف مع الحزب أكثر مما يواجهه. والعام الماضي أقر لبنان قانوناً انتخابياً عزز احتمال فوز حزب الله مستنداً إلى التمثيل النسبي، فإن القانون خفض عدد الدوائر الانتخابية من 26 إلى 15.

ويختار الناخبون الآن لائحة بكاملها، ثم يختارون مرشحاً واحداً بين الأسماء عبر "الصوت التفضيلي".

كيف سيتصرف؟

وتساءلت غدار ماذا يمكن أن يفعل حزب الله بفوزه المتوقع الشهر المقبل؟. ورأت إن الحزب قد لا يحتفل بالنصر، لأنه إذا فعل ذلك، فإنه سيثير المجموعة الدولية وربما يحفّز الغرب على فرض عقوبات أو إجراءات عقابية اقتصادية ضد لبنان. وعوض ذلك، سيتصرف كأن شيئاً لم يكن، ويعيد تنصيب حكومة الحريري ليحصل على نوع من الشرعية.

وهذا لا يعني أن حزب الله وشركاءه في البرلمان سيوافقون على كل شيء، لأنه عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأساسية مثل التعيينات الأمنية والحروب الإقليمية وشؤون السياسة الخارجية، فإن حزب الله سيتخذ القرار.

ثانياً، سيستخدم الحزب غالبيته البرلمانية لتشريع سلاحه. ثالثاً، قد يسعى الحزب إلى تغييرات لضمان هيمنة أطول على البلاد.

ورغم الامتيازات، رأت غدار أن حزب الله لا يزال يواجه بعض العقبات لاستكمال سيطرته على المؤسسات اللبنانية الحكومية. والحكومات الغربية لا تنقصها الحكمة لإيجاد طرق تعزز فيها هذه العراقيل، ولا سيما في القطاع الاقتصادي.