وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس (أرشبف)
وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس (أرشبف)
الإثنين 30 أبريل 2018 / 11:44

ماتيس قد يترك منصبه في نهاية 2018

24- زياد الأشقر

تساءل الصحافي كيرت ميلز في موقع "ذا ناشيونال إنترست"، هل إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس هو نائب الرئيس في إدارة دونالد ترامب؟، لافتاً إلى أن آحرين تولوا هذا الدور في مستهل عهد الإدارة: ستيف بانون في الأيام الأولى، وجون كيلي في ذروة صلاحياته،. وقد تم طرد الأول، بينما جرى الحد من صلاحيات الثاني كثيراً.

بولتون سعى إلى الاستعانة بميرا ريكارديل، وهي مساعدة تجارية لا يكن لها ماتيس تقديراً عالياً

ولفت ميلز إلى أن الذين تمتعوا بأقصى قدر من النفوذ، كانوا الأكثر عرضة لتحجيم نفوذهم. ويضيف دور ماتيس كوزيرٍ للدفاع نكهة مختلفة-طبقة أخرى من السلطة- إلى مجمل الترتيب. وبعدما وصف بعض المسؤولين الدفاعيين، البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بالملكية- هيمنة مدنية على القرارات العسكرية- عمل ترامب على إعادة صلاحيات أساسية إلى البنتاغون. وأضف إلى ذلك أن ماتيس هو أحد آخر "الراشدين" في إدارة ترامب، وفق ما تذهب إليه سردية الكثيرين- وكلمته نافذة في الحرب والسلام . لكن بعد الذي حدث مع بانون وكيلي، وكذلك مع ريكس تيلرسون وإتش. آر. ماكماستر ورينس بريبوس، من بين آخرين، فإن ماتيس قد لا يستمر في موقعه.

قوة راسخة!
وأشار إلى أن ماتيس يُنظر إليه كقوة راسخة: يتم الحفاظ عليه في إدارة جديدة، إذا ما أُرغم الرئيس في مرحلة معينة على التنحي. لكن الآن يمكن أن يرحل ماتيس بحلول نهاية السنة، وفق ثلاثة مصادر على إطلاع على المسألة. وتوقع مسؤول سابق في البيت الأبيض حصول هذا الأمر. وإذا ما صدق مايكل وولف، فإن الإنسان الوحيد على وجه الكوكب الذي يرى الرئيس أنه أعلى منه، هو روبرت مردوخ. لكن مصدراً في وزارة الدفاع يقول إن ماتيس الذي كان محصناً، بات الآن هشاً.

العلاقة مع بولتون
وأوضح أن مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون يشتم رائحة الدم في المياه. وقال مسؤول في البيت الأبيض: "ليس سراً أن الوزير (ماتيس) لا يفكر كثيراً بالسفير بولتون". وهو كان حاول منع بولتون من الوصول إلى هذا المنصب. وإذ يتمتع الرجلان بدرجة من الذكاء لا تجعلهما ينخرطان في مواجهة صريحة وعلنية، فإن بولتون مهيأ لحرف سكينه حيث يستطيع. وتحدثت "ذا ناشيونال إنترست" الأسبوع الماضي حصرياً عن أن بولتون سعى إلى الاستعانة بميرا ريكارديل، وهي مساعدة تجارية لا يكن لها ماتيس تقديراً عالياً. وقد وقع البيت الأبيض على تعيينها الأسبوع الماضي نائبة لبولتون.

الاتفاق النووي
ولاحظ ميلز أن ماتيس بات يُظهر علناً هذه الأيام خلافه مع مساعدي ترامب من الصقور-مع وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو وبولتون وريكارديل-خصوصاً حول إيران. إن الاتفاق النووي قد يموت ويوارى قبل "يوم الذكرى". قال ماتيس أمس عن الاتفاق الذي يصفه ترامب بأنه الأسوأ في التاريخ، أن الإيرانيين يمتثلون "بقوة" لنظام التفتيش. وللمفارقة أن ماتيس بات في إدارة ترامب يقود معسكر الحمائم حول إيران، بعدما كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أجبره على التنحي من الجيش عندما كان قائداً عسكرياً في العراق بعدما جعل إيران هاجسه، بسبب دعوته إلى الانتقام من طهران رداً على مقتل جنود أمريكيين على أيدي ميليشيات شيعية عراقية مؤيدة لإيران.

إسرائيل وإيران
وقال إنه فضلاً عن ذلك، طالما حذر المسؤولون الذين يكونون في طريقهم لترك مناصبهم من أن أزمات تلوح في الأفق. لقد حذر أوباما من أن الولاية الأولى لترامب قد تتشكل على خلفية الأزمة مع كوريا الشمالية. والخميس، تحدث ماتيس علناً عن اشتعال جديد في الشرق الأوسط. وقال إن مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران هي قيد "الاحتمال" الآن.