رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية  (أرشيف)
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية (أرشيف)
الإثنين 26 فبراير 2024 / 13:27

أشتية يُعلن استقالة الحكومة الفلسطينية ويوضح الأسباب

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، اليوم الإثنين، وضع استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس محمود عباس.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) عن أشتية قوله: "وضعت استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس محمود عباس، وذلك الثلاثاء الماضي ، واليوم أتقدم بها خطياً".

وأوضح أشتية، في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة اليوم ، "أن هذا القرار يأتي في ضوء المستجدات السياسية، والأمنية، والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس".

وأضاف: "ويأتي في ظل ما يواجهه شعبنا، وقضيتنا الفلسطينية، ونظامنا السياسي من هجمة شرسة، وغير مسبوقة، ومن إبادة جماعية، ومحاولات التهجير القسري، والتجويع في غزة، وتكثيف الاستعمار، وإرهاب المستعمرين، واجتياحات متكررة في القدس، والضفة، للمخيمات، والقرى، والمدن، وإعادة احتلالها، والخنق المالي غيرُ المسبوق أيضاً، ومحاولات تصفية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتنصل من كل الاتفاقيات الموقعة، والضم المتدرج للأراضي الفلسطينية، والسعي لجعل السلطة الوطنية الفلسطينية، سلطة إدارية أمنية، وبلا محتوى سياسي".

واستدرك قائلًا: "سنبقى في مواجهة مع الاحتلال، وستبقى السلطة الوطنية تناضل من أجل تجسيد الدولة على أراضي فلسطين، رغماً عنهم".

وأشار إلى أن "هذه الحكومة قد عملت في ظروف معقدة، وواجهت معارك فرضت عليها، بدءاً من معركة القرصنة الإسرائيلية لأموالنا، بسبب التزامنا بواجباتنا تجاه أسر الشهداء والأسرى والجرحى، ثم معركة "صفقة القرن"،  وتلاها جائحة كورونا التي عصفت بالبشرية جمعاء، ثم حرب أوكرانيا، وارتداداتها الاقتصادية على شعبنا، وتنافس الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الاستعمار، والقتل، والتنكيل بشعبنا، وحاليًا الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، والتصعيد المتواصل في القدس والضفة وجميع أنحاء الأراضي الفلسطينية".

وتابع أشتيه : "في خضم ذلك كله، تمكنت الحكومة من تحقيق توازن بين تلبية احتياجات شعبنا، ومتطلبات توفير خدمات تليق به، من بنية تحتية، وتشريعات، وبرامج إصلاح، والسلم الأهلي، والانتخابات البلدية، والغرف التجارية، وغير ذلك - وبين الحفاظ على حقوقنا السياسية، والوطنية، وحمايتها ومواجهة الاستيطان، ودعم مناطق المواجهة ومناطق (ج)، وتدويل الصراع مع الاحتلال".

ولفت إلى أنه مضى على تشكيل الحكومة 5 سنوات، وهي حكومة سياسية، ومهنية تضم عدداً من الشركاء السياسيين والمستقلين، بمن فيهم 5وزراء من غزة.

ورأي أشتية أن "المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين".

وأوضح أنه "من أجل ذلك، فإنّني أضع استقالة الحكومة تحت تصرّف الرئيس لاتخاذ ما يلزم لخدمة شعبِنا العظيم ووحدة قواه المناضلة، لقد بقينا أوفياء للشهداء والأسرى، ولأهلنا المنكوبين في قطاع غزة، ولمشروعنا الوطني الفلسطيني، ومناهجنا المدرسية، وللقدس، ومقدساتنا، ولشعبنا البطل، رغم الحصار غير المسبوق المفروض علينا، وواجهنا التحديات التي فرضت علينا، والتي لم يكن أيٌ منها من صنع أيدينا، وتحملنا من أجل ذلك المشقة؛ لأن فلسطين تستحق أن نتحمل من أجلها الكثير".

وأكد أن "هذه حكومة الرئيس وله الحق في وضع الأمور في نصابها القانوني، وبما يتيح له النظام السياسي".

وأمس الأحد، أفادت تقارير محلية  أبأن الحكومة الحالية برئاسة محمد اشتية، ستعلن استقالتها خلال أسبوع. كما أضافت أن الحكومة الجديدة التي ستخلفها، ستتألف من "تكنوقراط" فقط، في إشارة إلى وزراء ذوي اختصاص.

أما الاسم المطروح لرئاستها، فترجح المعلومات أن يكون رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى.