وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وكالات)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (وكالات)
الخميس 18 أبريل 2024 / 20:53

تركيا: حماس توافق على نزع السلاح مقابل هذا الشرط

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال زيارته إلى الدوحة، عن استعداد حركة حماس الفلسطينية لنزع سلاحها، المتمثل في جناحها العسكري "كتائب عز الدين القسام"، مقابل قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

وأتت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحافي بثته قناة "الجزيرة مباشر"، أمس الأربعاء، وقال فيها، إن "تركيا وحماس تباحثتا وتبادلتا الآراء حول رؤية الحركة الفلسطينية لفكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، مشيراً إلى أن الأخيرة أبدت قبولاً للحل المطروح منذ سنوات طويلة". 

وأكد الوزير التركي في تصريحاته أن المحاورات مع حماس تطرقت إلى جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام)، وفكرة وجوده بعد تأسيس الدولة الفلسطينية، مؤكداً أن الحركة، ردت أنه في حال قيام دولة فلسطينية على الحدود المذكورة ستقدم على تفكيك سلاحها، في طريق تحولها التام إلى حزب سياسي. 

ووصل فيدان إلى قطر، أمس الأربعاء، في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية، والحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 6 أشهر، التقى خلالها برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

واتّهم فيدان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه يريد دفع الشرق الأوسط إلى الحرب "من أجل البقاء في السلطة".
وقال الوزير هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في الدوحة بعد مرور أكثر من 6 أشهر على الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، "من الواضح أن نتانياهو يحاول دفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة".
وتحتفظ حماس وتركيا بعلاقة قوية، منذ وصول الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الحكم في عام 2003.

ومن المقرر أن يلتقي أردوغان برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية نهاية الأسبوع الجاري، حسب تأكيد الرئاسة التركية، أمس الأربعاء.

وقال أردوغان أمام نواب حزبه في الجمعية العامة أمس، "سيكون زعيم القضية الفلسطينية ضيفي نهاية هذا الأسبوع".

ولم يحدد الرئيس التركي موقع الاجتماع، غير أن قناة "إن تي في" التلفزيونية الخاصة أفادت بأن اللقاء بين المسؤولَين سيجري السبت في قصر دولمة بهجة في إسطنبول. 

وفسر خبراء، أن جهود تركيا الجديدة والنشطة، تعكس رغبتها في تدشين دور جديد في الوساطة بين حماس وإسرائيل، مع تراجع متوقع للدور القطري.

ومنذ تأسيسها في عام 1987 تبنت حماس فكرة الدولة الفلسطينية الكاملة، مع رفضها الاعتراف بدولة إسرائيل. 

وفي عام 2017، كشفت الحركة عن تحولات في مسارها السياسي في وثيقة مبادئ جديدة، أعلنت فيها قبولها بإقامة دولة فلسطينية واحدة، عاصمتها القدس، على حدود عام 1967، لكن دون الاعتراف بإسرائيل.