جو بايدن في أوكرانيا (أرشيف)
جو بايدن في أوكرانيا (أرشيف)
الثلاثاء 22 أبريل 2014 / 23:11

بايدن يحث أوكرانيا على تحقيق أهداف الثورة البرتقالية

حث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة أوكرانيا اليوم الثلاثاء على تنفيذ المزيد من الإصلاحات الديمقراطية وطالبهم بمحاربة "سرطان الفساد".

وقال بايدن للنواب الأوكرانيين في كييف، وفقاً لبيان أرسل عبر البريد الإلكتروني، "هذه فرصة ثانية للعمل على تحقيق الوعد الأصلي الذي نادت به الثورة البرتقالية"، في إشارة إلى الثورة المطالبة بالديمقراطية التي اندلعت في أوكرانيا في الفترة بين عامي 2004 و2005 .

وتعهد بايدن بأن تدعم الولايات المتحدة أوكرانياً اقتصادياً وسياسياً شريطة أن تحارب الفساد.

وقال: "يجب عليكم أن تحاربوا سرطان الفساد المستوطن في نظامكم في الوقت الراهن".

وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم حزمة مساعدات لأوكرانيا تبلغ 50 مليون دولار، لمساعدتها على إدخال الإصلاحات اللازمة وتدعيم علاقاتها مع الولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض في بيان له إن المساعدات تستهدف المساعدة في تحقيق "الأمن والاستقرار" في أوكرانيا إلى جانب تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وكانت واشنطن قد وقعت بالفعل على اتفاق قرض بقيمة مليار دولار لمساعدة أوكرانيا على تجنب الإفلاس.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستساعد أوكرانيا على تحقيق أمن الطاقة والتصدي لـ"الضغط الاقتصادي غير العادل".

وكانت روسيا قد رفعت أسعار الغاز الذي تصدره لأوكرانيا وهددت بقطع الإمدادات إذا لم تدفع كييف فواتير الطاقة مقدماً.

كما قال بايدن إن الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 25 مايو (أيار) المقبل سوف تكون الأكثر أهمية في تاريخ أوكرانيا.

وقال إن الانتخابات "ستضع الأساس لأوكرانيا أكثر اتحاداً وازدهاراً".

كانت حركة تمرد قام بها انفصاليون في شرق أوكرانيا قد أثارت شكوكاً إزاء قدرة الحكومة على تنظيم الانتخابات.

وتقول الولايات المتحدة وأوكرانيا إن روسيا تقف وراء هذا التمرد، وهددت وزارة الخارجية الأمريكية موسكو بمزيد من العقوبات في حالة عدم إحراز تقدم في وقف تفاقم الأزمة.

وقال سفير الولايات المتحدة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا دانيال باير إنه يتعين على روسيا أن تفي بالتزاماتها في اتفاق جنيف الذي يهدف لحل الأزمة في أوكرانيا من خلال إبلاغ الانفصاليين في شرق أوكرانيا إنه يجب عليهم أن يلقوا السلاح وينسحبوا .

وصرح في فيينا بأنه يجب تعيين مسؤول روسي رفيع المستوى للتواصل مع النشطاء المواليين لروسيا.

وأضاف "من الواضح أن عدم الاستقرار في الشرق لن يحدث بدون دعم وتنسيق من روسيا".

من جانبه ، قال الرئيس المؤقت ورئيس البرلمان في أوكرانيا أولكسندر تورتشينوف لبايدن خلال اجتماعهما اليوم إن روسيا و"قواتها الإرهابية" في أوكرانيا ترفض بوضوح الالتزام بما تم التوصل إليه في اتفاق جنيف الأسبوع الماضي.

وأفاد بيان أصدره البرلمان بأن تورتشينوف قال إنه بدلاً من نزع سلاح المسلحين الإنفصالين وإخلاء المباني المحتلة، استولى "الإرهابيون" على مركز شرطة آخر.

واتهمت روسيا كييف أمس الاثنين بعدم تنفيذ الاتفاق بسبب عدم إزالة الحواجز التي أقامها المعارضون للرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش على مدار الأشهر القليلة الماضية في العاصمة.

وتعهد الرئيس الأوكراني المؤقت بتنفيذ مزيد من الإصلاحات التي تهدف إلى تحقيق اللامركزية في صلاحيات السلطة التنفيذية. ومع ذلك، أضاف أن غالبية الأوكرانيين يدعمون دولة موحدة وهم على استعداد للدفاع عن البلاد ضد العدوان العسكري الروسي.

وأطلقت الحكومة الأوكرانية الأسبوع الماضي حملة عسكرية ضد المحتجين المدعومين من روسيا. ومع ذلك، انتهت العملية بالفشل بعدما استسلم الجنود الأوكرانيون عندما عرقل مدنيون عزل مركباتهم المدرعة في منطقة دونيتسك.

وقال جهاز الأمن الأوكراني اليوم الثلاثاء إن ما يسمى بعملية مكافحة الإرهاب لم تتوقف ولكن تم تعليقها فحسب.

في غضون ذلك، تعرضت طائرة مراقبة أوكرانية لإطلاق نار بينما كانت تحلق فوق مدينة سلافيانسك التي يسيطر عليها مسلحون موالون لروسيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية مساء اليوم الثلاثاء أن الطائرة العسكرية من طراز انتونوف ايه إن 30 تعرضت لعدة طلقات لكن دون إصابة أحد من طاقمها.

وأضافت الوزارة أن الطائرة عادت إلى قاعدتها وأنها لا تزال صالحة للاستخدام.