جوزيف عطية (المصدر)
جوزيف عطية (المصدر)
الخميس 9 أبريل 2015 / 21:32

جوزيف عطية: لا أفكر في العالمية

24 - القاهرة – محمد خاطر

أطلق المطرب اللبناني جوزيف عطية ألبومه الثالث "حب ومكتر" منتصف مارس الماضي، والذي حقق نجاحاً ملحوظاً فور طرحه. حول هذا الألبوم، ورأيه بالعالمية، وتفكيره بالزواج، وأشياء أخرى كثيرة، تحدث 24 مع أول مطرب لبناني يفوز بلقب برنامج "ستار أكاديمي" في موسمه الثالث، فكان هذا الحوار:

الأغنية المصرية أحبها كثيراً لكن ليس شرطاً الغناء بها في كل ألبوم

العالمية ليست هدفاً أضعه أمامي وأفكر فيه بشكل دائم وأخطط له، ولكن إذا حدث، فهذا شيء يسعدني

بداية، هل كنت تتوقع الأصداء التي حققها أحدث ألبوماتك "حب ومكتر"؟
 كل إنسان يتطلع دوماً أن يفعل الأفضل في أي مجال يتواجد به، وأنا أفكرُ بهذه الطريقة، وأتطلعُ دوماً أن أقدم أفضل ما لدي لعالم الغناء من خلال أغنيات تصل للناس ويحبونها. وفي الحقيقة، لا أكون واضعاً لتوقعات أو تخيلات لما سيحدث لهذه الأغنية أو أي عمل قبل طرحه، لكن بالتأكيد أكون على دراية بشكل كبير بقيمة العمل الذي أُقْدِمُ على تقديمه وجودته، فأغنية "حب ومكتر" التي يضمها الألبوم كنت متوقعاً من البداية أن يتفاعل معها الجمهور وأغنيات أخرى مثلما حدث، ولكن دوماً هناك أيضاً عامل مفاجئ لا أحد يعلمه سوى الجمهور، يُفضل على أساسه أعمالاً عن أعمال أخرى. لكن، بشكل عام، أحاول دائماً أن أجتهد في تقديم أي عمل دون النظر لاعتبارات أخرى، لأن حكم الجمهور لا أحد يستطيع أن يتوقعه. 

تقديم ألبوم في هذا التوقيت الذي يقول فيه الكثيرون إن سوق الألبومات لم تعد كما كانت، ألا يعد ذلك مغامرة؟
بالنسبة إليَّ، لا، ليس مغامرة إطلاقاً. وعلى المستوى الشخصي، بعيداً عن أي اعتبارات إنتاجية أو ظروف ما تحيط بالأسواق الغنائية، أُفضِّلُ إصدار ألبومات أكثر بكثير من طرح أغنية منفردة، لأن مثل هذه الأغنية تحصر المطرب في لون واحد وموضوع واحد ولحن واحد، على عكس الألبوم الذي يتميز بأنه يكون عملاً دسماً يضم أكثر من لون وموضوع.

أما هناك مخاطرة أم لا، فلا أعتقد ذلك، وأرى أن الجمهور ما زال لديه الشغف لشراء ألبوم كامل لمطربه المفضل أو الموسيقى التي يحرص على استماعها.

تتمتع بشعبية كبيرة في مصر، ورغم ذلك لم يضم الألبوم أي أغنية مصرية، ما السبب؟
الأغنية المصرية أحبها كثيراً، وقدمت أعمالاً غنائية مصرية في أكثر من مناسبة قبل ذلك، وبالفعل لي وجود ملموس وسط جمهور الشعب المصري بأغنيات أحبوها وتفاعلوا معها، لكن لا أعتقد أن ذلك شرطٌ، ما دمت لم أجد أغنية مصرية تُلائم صوتي وتتماشى مع ما أحب أن أقدمه، فليس بالضروري أن أقدم أغنيات مصرية بكل ألبوماتي، هذا بكل بساطة، فالسبب وراء ذلك أني ما وجدت الأغنية المصرية التي تتماشى مع ما أريد أن أقدمه في هذا الألبوم. لكن، أوعدك أنه بالمستقبل سأقدم أكثر من أغنية مصرية وأغنيات باللهجات الأخرى بمشيئة الله.

لوك جديد
ظهرت في كليب "حب ومكتر" بإطلالة مختلفة بعد أن اعتاد الجمهور على طلتك بالشعر القصير، فكيف فكرت في ذلك؟ وهل كان عن قرار لك؟ أم أنه بنصيحة أحد من الفريق الذي تعمل معه؟ 
أنا أعتبر نفسي "جان"، اللوك كان فكرة للتغيير بالتشاور مع جميع فريق العمل الذي أتعاون معه. أما عن الإطلالة نفسها والتغيير، فأعتقد أنه كان مناسباً في هذا التوقيت. وعن نفسي، أفضل دوماً التغيير، ولكن بالشكل الذي يشبهني، دون عمل أي شيء ينفر أو غريب، بل يجب أن يكون في الإطار.

أظهرت في الكليب أيضاً رومانسية كبيرة، فمتى نرى جوزيف زوجاً وسط أسرته؟
أعتقد أن موضوع الزواج مازال مبكراً، وبالرغم أني إنسان يحب العائلة والجو الأسري والأولاد، لكن ما زلت أؤجل هذه الخطوة، ومن المبكر التفكير بها.

لماذا لم تُعِدْ تجربة التمثيل مرة أخرى بعد مسلسل "جبران"؟
في البداية، لا أعتقد نفسي من الأساس خضت تجربة التمثيل بْعدُ، لأن في مسلسل "جبران" كنت صغيراً للغاية (حوالي 18 عاماً) وقدمت شخصيتي الحقيقية وليس تمثيلاً. وبالفعل عيني على التمثيل، ولكن أنتظر الوقت والدور المناسبين لخوض هذه التجربة.

مفهوم العالمية
وما منظور جوزيف للعالمية؟ وهل يحلم بتحقيقها؟
العالمية ليست هدفاً أضعه أمامي وأفكر فيه بشكل دائم وأخطط له، ولكن إذا حدث، فهذا شيء يسعدني، لأن كل شخص بعالم الفن -وأي مجال- يتمنى أن يصل لأكبر قاعدة من الجمهور ويكون معروفاً على مستوى العالم، لكنه ليس هدفي الشاغل بالنسبة لي ولا أضعه في تفكيري الآن.

وهل ترى أن المطرب اللبناني قادر على فرض سيطرته على الساحة الغنائية في الوطن العربي أجمع، على غرار النجومية الكبيرة التي حققتها أكثر من مطربة لبنانية؟
بالتأكيد. وليس المطرب اللبناني فقط، أي مطرب من جنسية عربية أخرى يستطيع تحقيق ذلك الآن، بشرط أن يقدم عملاً فنياً جيداً، لأن العالم العربي أجمع أصبح في الفترة الأخيرة متقارب الأفكار، وأصبحت تجد مصريين يحبون الأغنية اللبنانية واللبنانيين ينبهرون بالأغنية الخليجية والخليجي يبحث عن الأغنية المصرية، وأصبحت الثقافة الغنائية لدى الشعوب العربية تقريباً واحدة.

نهاية، بعد النجاح الكبير للألبوم، بماذا يفكر جوزيف للخطوة القادمة؟
أستعدُ الآن لتصوير أغنية أخرى من أغاني الألبوم بعد "حب ومكتر"، إلى جانب مجموعة من الحفلات والجولات الغنائية في الخارج، وبعدها سأعمل على الألبوم القادم إن شاء الله.