السبت 5 سبتمبر 2015 / 12:32

دروب النصر

فُجعنا بالأمس بخبر استشهاد الجنود المغاوير، إلا أن هذا الخبر ورغم كل الألم والحزن، زادنا تلاحماً وقوة وعزيمة وإصراراً، أولئك الجنود الأشاوس الكواسر الأبطال، الذين غدرت بهم قوى الشر والظلام بكل حقد وسفالة، ويبقى المخلصون يذودون عن حمى الحق واستقرار الأوطان، كما تذود الأسود عن حياضها.

يعتقد الحوثي ومعاونوه أنهم حققوا شيئاً بهذه العملية الجبانة، والعبرة ليست بمثل هذه التطورات، بل بمن ينتصر في النهاية، نحن لم نخسر 45 شهيداً، بل كسبنا مليون مقاتل مستعدين للمضي في طريق الشهادة، مدركين أن طريق الحرب لم يكن يوماً مفروشاً بالورد، والثأر لشهدائنا لم يعد خياراً، بل إنه يرسم لنا علامات الانتصار المقبل لا محالة.

نحن جاهزون للحرب مدججون، بالقوة والعزيمة والإرادة قبل السلاح. وقد أضيف اليوم إلى هذه العزيمة والإيمان المطلق بعدالة القضية التي نقاتل من أجلها، واجب الثأر من أذناب ايران الحوثيين، والذين سرعان ما سيتعلمون درساً قاسياً على يد جنود زايد المخلصين.

المعركة ماضية للنصر بلا شك، وهي مسألة وقت، وسحق الحوثي سيكون بلا صك، وجنودنا في الوطن أو في اليمن، رهن إشارة ولي أمرنا، لكي يعود اليمن السعيد إلى استقراره، ذلك أن عزيمتنا وعزيمة جنودنا لن تنكسر بهذه الخسارة على فداحتها، بل إننا نبشر الحوثي أننا قادمون للثأر والتحرير.

ضعوني في الميدان اتركوني
أذود من اجل السلام
والى وطني ارجعوني
بكفن الشهداء الكرام.