الأربعاء 29 يونيو 2016 / 19:43

"البيت متوحد" و"العقيدة التكاملية": مفاهيم وطنية لا بد منها

تفرد مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة عن غيره من المجتمعات بالعلاقة الحميمية والأبوية بين قادته وأفراد مجتمعه، وهذه العلاقة الفريدة من نوعها زرعت حب الولاء و التضحية للوطن والقيادة ووقفت في وجه التحديات الخارجية لخلق مجتمع مستقر سياسياً. إن الوضع السياسي للمنطقة المحيطة من حولنا أفرزت أقوالاً وحكماً مأثورة لقادتنا باتت على لسان الصغير والكبير في كل المناسبات الوطنية. ومن هذه المقولات والحكم الشهيرة والتاريخية مقولة: “البيت متوحد" لسيدي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ والتي تؤكد على تماسك أفراد المجتمع ووحدته. وقد وصف الشيخ محمد مجتمع الإمارات كالبيت؛ وتماسك أفراد البيت هو توحده وسلاحه في درء الأخطار الذي تحدق بالبيت. والتي تؤكد على وحدة وألفة مجتمع الإمارات في مواجهة كيد المتربصين. إن هذا المفهوم القليل في عدد كلماته والعظيم في معناه أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية لمجتمع الإمارات لأن هذه الكلمات جاءت من القائد الذي أحبه الجميع ومن قلب محب لشعبه ومن قائد لديه رؤية ثاقبة وإطلاع واسع لمجريات الأحداث السياسية في المنطقة؛ لذلك غدت هاتين الكلمتين عنوان لمجتمع الإمارات ستتوارثه الأجيال القادمة بكل فخر وإعتزاز.

ومن المفاهيم الآخرى التي لا بد من زرعها في نفوس أبنائنا والجيل القادم ليحمل مسيرة التنمية والتقدم و يحافظ على مكتسبات الإتحاد هو مفهوم العقيدة التكاملية الذي أرسى منهجيته سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله. إن هذا المفهوم المبني على الإيمان بأهمية التكامل ما بين الماضي والحاضر لرسم مستقبل أسعد للمجتمع الذي يعايشه؛ ويندرج تحت هذا المفهوم كل أواصر التماسك المجتمعي لأن المجتمع وترابطه هو أساس الأمن الذي جميعاً سواء كنا مواطنين أو مقيمين في إمارات زايد الخير نسعى لتحقيقه مع رجال الأمن فتبادلت الأدوار بين رجل الأمن والمجتمع لنعزف سوياً سيمفونية السعادة والإيجابية. إن الدور الشمولي والتكاملي لرجل الأمن في دولة الإمارات يأتي من أساسيات و منهجيات العقيدة التكاملية.

صور وألوان مختلفة من مفهومي "البيت متوحد" و "العقيدة التكاملية" نعايشها في مجتمع الإمارات من مختلف شرائح المجتمع لتؤكد هذه الصور العلاقة الوثيقة ما بين القيادة والشعب والتي أساسها العدل بين الرعية. وجاء هذين المفهومين في وقت ونحن كشعب إماراتي أشد تلاحماً وتماسكاً وأكثر يقظةً للتأثيرات الخارجية. لذلك وجب على كل فرد من أفراد المجتمع من أباء وأمهات بزرع هذه المفاهيم في نفوس الأبناء؛ كما بات من الضروري إدراح هذين المفهومين الوطنييين في المناهج التعليمية لتكون نبراساً منيراً لأبنائنا.