نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش (أرشيف)
نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش (أرشيف)
السبت 26 نوفمبر 2016 / 23:34

مسؤول تركي: التقارب مع موسكو لن يغير الموقف تجاه الأسد

قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش اليوم السبت، إن التقارب بين بلاده وروسيا لن يغير موقف أنقرة الداعي لضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لإعادة السلام إلى ربوع سوريا.

وروسيا الداعم العسكري الرئيسي للأسد في حين تدعم تركيا المعارضة المسلحة التي تقاتل للإطاحة به في الصراع الدائر منذ ست سنوات.

وقال قورتولموش: "نحن على نفس الموقف، الأسد ارتكب جرائم حرب عدة مرات، لدينا بالطبع بعض الخلافات مع روسيا فيما يتعلق بآرائنا بشأن مستقبل سوريا لكننا نرى أن الجانب الروسي أكثر استعداداً بكثير لتشجيع النظام على إيجاد حل سلمي".

وتقدم روسيا وإيران الدعم العسكري المباشر للأسد في حين أن الدول التي ترغب في رحيله عن السلطة ومنها الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا تفعل الشيء ذاته تجاه المعارضة المسلحة التي تقاتل القوات التابعة له.

وتوترت العلاقات بين أنقرة وموسكو بعد أن أسقطت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية قبل عام لكن الدولتين أعادتا العلاقات في أغسطس (آب).

وبحث الرئيس التركي طيب أردوغان الوضع في سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة.

وقال قورتولموش في تعليق على حملة الحكومة ضد أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقره بتدبير انقلاب فاشل في يوليو (تموز) إن عملية التطهير ستستمر لبعض الوقت.

وأضاف "هذا موقف خطير جداً وسنطيح بهم من كل منصب في الجهات الحكومية لكن ذلك سيستغرق وقتاً".

وقال عثمان أوزتورك كبير مستشاري قورتولموش، إنه يتوقع المزيد من عمليات الاعتقال لعام أخر على الأقل وفقاً للأدلة. وأكد أنه تم إيقاف 95950 شخصاً عن وظائفهم حتى الآن أعيد منهم 16 ألف موظف حكومي إلى عملهم منذ ذلك الحين.

وأثارت الحملة الصارمة في أعقاب محاولة الانقلاب ومساعي أردوغان لتعزيز صلاحيات منصب الرئيس المخاوف من اتجاه نحو التسلط.

ووافق أعضاء البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي على تعليق محادثات العضوية مع تركيا بسبب رد فعل أنقرة "غير المتناسب" على محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو (تموز).

وينفي غولن أي ضلوع في محاولة الانقلاب في 15 يوليو (تموز) والتي قتل فيها أكثر من 240 شخصاً عندما قاد جنود مارقون دبابات ومقاتلات وطائرات هليكوبتر وقصفوا البرلمان وغيره من المباني الرئيسية.