الخميس 26 سبتمبر 2013 / 15:05

الشتائم لا تحقق الانتصارات !

قبل أيام فتح أحد المختصين بالشأن الإيراني، (هاشتاق)، أو ارتباط مرجعي، في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ليجمع في ذلك الوسم، إجابة السؤال الذي طرحه #ماذا_تعرف_عن_إيران؟

كان الموضوع، في أصله تعليمياً، فإيران، التي قدرنا في دول الخليج العربي، أن تكون جاراً لنا، نتشارك معها في بحر واحد، هو الخليج الذي نعتبره عربياً، بحكم أن ست دول عربية تطل عليه، ويعتبرونه فارسياً.

أطماع إيران، وتكبرها، لا كبرياءها، جعلها دولة عدوة، بل معتدية، وبخاصة إثر احتلالها منذ السبعينيات، جزر الإمارات الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى.

ولم تتوقف الاعتداءات، فالإيرانيون يمارسون التصريحات المختلفة، إذ تطلق مراكز قوى فاعلة تصريحات عدائية، تعتبر البحرين جزءاً من إيران أحياناً، وتهدد الكويت حيناً، والسعودية حيناً، والإمارات في أحيان أخرى، ثم تصدر تصريحاتٍ دبلوماسية تهدئ. فكأنهم بهذه السياسة يستخدمون أسلوب العصا والحجرة.

بالعودة إلى الوسم التويتري، الذي تحول بقدرة قادر، إلى هجاء، وسب في إيران!

لا يحتاج منك عدوك إلى أكثر من السباب، فالانغماس فيه، يجعلك في حالة هياج، والهائج، لا يفكر بروية، ولا يحسن اخيار الاستراتيجية، والعواطف وحدها لا تحقق الانتصارات، والكلمات البذيئة في حق خصمك لا تنقصه يداً ولا قدم.

إن هذه الحالة تشبه حد التطابق، قصة شاب أوكل إليه والده رعاية إبله، فجاء الشاب لأبيه راكضاً لاهثاً، وقال: جاء قوم لأبلنا، فسرقوها، قال الأب: فما صنعت؟ فرد الشاب: أوسعتهم ضرباً وساروا بالإبل!

www.turkid.ae