الأحد 22 أكتوبر 2017 / 11:04

صحف عربية: خطة جديدة لولد الشيخ لإحياء مفاوضات اليمن

24 - معتز أحمد إبراهيم

أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه بصدد بلورة خطة لإعادة إحياء المفاوضات السياسية في اليمن، فيما يتسلم رئيس الوزراء المصري اليوم تقريراً خاصاً عن سير اجتماعات سد النهضة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، توترت العلاقات نسبياً بين الجزائر والمغرب بسبب تصريحات أحد الوزراء الجزائريين، فيما شرحت رئيس المجلس المدني للرقة سبل إعادة إعمار المدينة موضحة كافة الصعوبات التي تواجهها.

إحياء مفاوضات اليمن
وفي التفاصيل، أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أنه في صدد بلورة خطة جديدة لإعادة إحياء المفاوضات السياسية في اليمن، بمشاركة الدول الراعية.

وكشفت صحيفة الحياة أن هناك عدداً من القضايا ستطرح في هذه الخطة مثل ميناء الحديدة ودفع الرواتب ومطار صنعاء ورفع الحصار عن تعز والإفراج عن السجناء، ثم تفعيل عمل لجنة التهدئة والتنسيق.

وقالت الصحيفة إن ولد الشيخ سيعول على تنفيذ هذه الخطة على دعم الحكومة الشرعية والدول الراعية لهذا التوجه.

ونقلت الصحيفة عن ولد الشيخ تمنيه بعد لقائه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي في الرياض أن يجتمع اليمنيون على طاولة المفاوضات في القريب العاجل، حرصاً على الشعب اليمني، واستجابة لحاجاته، ورفعاً لمعاناته. وأشار طبقاً للصحيفة إلى ضرورة طرح عدد من الأفكار، التي يمكن البناء عليها لمواصلة محطات السلام والحوار المختلفة، والتي كان آخرها مشاورات الكويت.

سد النهضة
من جانب آخر، كشفت صحيفة "المصري اليوم" تلقى رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، تقريراً شاملاً من وزير الري محمد عبد العاطى، عن نتائج زيارته إلى إثيوبيا أخيراً بشان سد النهضة. وقالت مصادر معنية بملف السد للصحيفة إن التقرير يتضمن تفاصيل تقييم أعضاء الوفد المصرى المشارك في اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بدراسة الآثار السلبية للسد على دولتي المصب (مصر والسودان)، وملاحظاتهم حول الزيارة الميدانية لموقع السد، والجلسة المغلقة التى عقدت.

وأضافت المصادر أن التقرير يتناول مقترحاً بالخطوات المقبلة فى التعامل مع الملف تتميز بالديناميكية، بما يسمح للمكتب الفرنسي بالبدء في دراساته الفنية والهندسية، خاصة فيما يتعلق بقواعد الملء الأول للسد، وجميع السيناريوهات المتوقعة، بالتوازي مع عملية بناء السد، وقواعد التشغيل السنوي لسد النهضة. وتابعت المصادر أن آليات عمل المكتب عقب الموافقة على التقرير الاستهلالي والبرنامج الزمني تتمثل في قيام الوفود الفنية بزيارة السدود والخزانات في الدول الـ3.

الجزائر والمغرب
وعلى صعيد آخر، استنكرت الرباط تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل التي حاول من خلالها التشكيك في جهود السلطات المغربية في التصدي لجرائم الاتجار بالمخدرات. وقال المغرب إن مساهل حاول تصدير الأزمات التي تعيشها بلاده سياسياً واقتصادياً على حساب نجاحات المملكة التي تعيش انتعاشة للاستثمارات بتوجهها نحو العمق الأفريقي.

وأوضح شرقي خطري المدير التنفيذي لمركز الجنوب للدراسات والأبحاث المغربي لصحيفة العرب، أن تصريحات مساهل تدخل في نطاق حسابات جديدة في آليات التعاطي مع المسائل الدبلوماسية منذ زيارة رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف للرباط واعتبار الدول الأوروبية المغرب بوابة أفريقيا مما يخدم موقف قضية الصحراء المغربية. واعتبر خطري أن ما قام به وزير خارجية الجزائر يأتي في سياق تصدير أزمة بلاده السياسية والاقتصادية. ففي حين تعاني الجزائر من تداعيات هبوط أسعار النفط، يعيش المغرب طفرة في المشاريع الاستثمارية بالإضافة إلى أهمية المملكة على مستوى القارة الأفريقية خصوصا بعد تحسن العلاقات المغربية الموريتانية.

إعادة إعمار الرقة
وفي الملف السوري، يستعد مجلس الرقة المدني لتسلم إدارة مدينة الرقة من "قوات سوريا الديمقراطية" التي طردت تنظيم داعش من معقله الأبرز سابقاً في سوريا. وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن هذه المدينة، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بلغ حجم الدمار فيها أكثر من 80% من مساحتها، كما باتت غير قابلة للسكن.

وقالت المهندسة ليلى مصطفى رئيسة المجلس المدني للرقة لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن القوى المدنية تستعد لتسلم المدينة، مشيرة إلى عدم وجود جدول زمني لتسلم إدارة المدينة من القوات، كونها منهمكة اليوم بتنفيذ عمليات تمشيط، بحثاً عن عناصر متوارية وخلايا نائمة ينتمون إلى تنظيم داعش، وتفكيك الألغام التي زرعها المتطرفون بكثافة داخل أحياء وشوارع المدينة، نحن في المجلس نحرص على سلامة المدنيين، ونعمل على أن تكون عودتهم آمنة، لأننا خبرنا هذا التنظيم بزرع المفخخات والألغام بالمناطق التي يطرد منها.

وعن إعادة إعمار الرقة أجابت مصطفى أن اجتماعاً عقد في روما قبل أسابيع، ضم 11 دولة، منها دولتان عربيتان: الإمارات والكويت، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا وكندا والسويد، وبحضور ممثل عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي . وقالت نصاً: "لمسنا من هذه الدول جدية بالتعامل مع المجلس المدني، وخصصت هولندا مليوناً ونصف المليون يورو لعمليات إزالة الألغام، وقدم الاتحاد الأوروبي منحة مالية قيمتها مليوني يورو لإزالة الألغام أيضاً".