صورة نادرة لأبو الفتح الفرغلي مع مصطفي حمزة من داخل سجن العقرب
صورة نادرة لأبو الفتح الفرغلي مع مصطفي حمزة من داخل سجن العقرب
الأحد 29 يوليو 2018 / 01:25

أبو الفتح الفرغلي.. من سجن العقرب إلى المفتي الشرعي لأبو محمد الجولاني

24 - القاهرة - عمرو النقيب

يكشف 24 الشخصية الحقيقية، لـ "أبو الفتح الفرغلي"، المرجع الشرعي لهيئة تحرير الشام ـ جبهة النصرة سابقاً ـ أحد الفصائل السورية المسلحة، ، الموالية للنظام التركي والتي يتزعمها أبو محمد الجولاني.

وأشارت مصادر لـ24، إلى أن أبو الفتح الفرغلي، من أبناء التيار السلفي المتشدد، وانتمى للسلفية الجهادية، التي تزعمها رفاعي سرور أهم رموز مُنظري التيار القطبي في مصر، وأحد قادة السلفية الجهادية المصرية، ويعتبر السند الفكري والشرعي لحركة "حازمون".

وأوضحت المصادر، أن أبو الفتح الفرغلي، هو يحيى طاهر فرغلي، واشتهر خلال وجوده في سجن العقرب باسم "عماد الدين فرغلي"، وتم إلقاء القبض عليه عام 2002، عقب تورطه في الانخراط في إحدى التنظيمات المتشددة، التي خططت لسلسلة من التفجيرات داخل القاهرة.

ولفتت المصادر، إلى أن أبو الفتح الفرغلي، كان مهتماً بالجوانب الشرعية، وكان من المعترضين بشدة على مبادرة وقف العنف، والمراجعات الفكرية التي أطلقتها قيادات الجماعة الإسلامية بمصر عام 1997، وتم اعتمادها بشكل رسمي من قبل الدولة المصرية عام 2002، وعلى إثرها خرج المئات من عناصر الجماعة الإسلامية.

كما حرض أبو الفتح الفرغلي، عناصر الجماعات المتشددة داخل السجن ضد الأجهزة الأمنية، وكان يتوسع في التكفير، ويكفر عوام المسلمين، وشن حرباً ضد مبادرة "ترشيد الجهاد"، التي أعلنتها تنظيمات الجهاد المصري، بزعامة الدكتور فضل، عام 2007 ، وكانت نقطة فاصل في خروج الكثير من عناصر تلك التنظيمات المسلحة من داخل السجون.

وأضافت المصادر، أن أبو الفتح الفرغلي، حاول التقرب من عبود الزمر العقل المدبر لعملية اغتيال الرئيس السادات، وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، لكنه لم يحظ بقربه داخل سجن العقرب، فاتجه للتقرب من مصطفى حمزة، المكنى بـ"أبوحازم"، أمير الجناح المسلح بالجماعة الإسلامية ومؤسسه، والصادر في حقه ثلاثة أحكام بالإعدام، أحدهم في قضية "العائدون من أفغانستان"، ومحاولة اغتيال صفوت الشريف، والقضية الأبرز المتهم فيها ابلتخطيط لقتل الرئيس الأسبق حسني مبارك، في أديس أبابا عام 1995، حيث كان مسئولاً عن وضع الخطة التي نفذتها مجموعتان، وقُتل فيها 7 من أعضاء الجماعة.

تم الإفراج عن أبو الفتح الفرغلي، عقب ثورة يناير(كانون الثاني) 2011، ثم انتقل من القاهرة، إلى السودان في نهاية 2012، قبيل سقوط حكم الإخوان، ومكث بها شهراً، واتجه منها إلى سوريا، ليصبح مسؤولاً عن هيئة الدعوة والإرشاد في حركة أحرار الشام الإسلامية.

وفي 23 ديسمبر(كانون الأول) 2016، أعلن استقالته من حركة أحرار الشام، مع عدد من المرجعيات الشرعية المصرية، أمثال شريف هزاع المكنى بـ "أبو أيوب المصري"، ومحمد ناجي المكنى بـ"أبو اليقظان المصري"، لينضموا إلى "هيئة تحرير الشام"، التي تشكلت من اندماج 5 فصائل، من بينها "جبهة فتح الشام"، ويقودها هاشم الشيخ أبو جابر.

وفي 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2017، أعلن أبو الفتح الفرغلي، في بيان رسمي استقالة المسؤول العام لهيئة تحرير الشام، هاشم الشيخ أبو جابر، وتعيين أبو محمد الجولاني، مسؤولاً جديداً للهيئة، ما يعني أن أبو الفتح الفرغلي، يحظى بتأييد قوي داخل الهيئة كمرجع شرعي لها.

وخلال مرحلة سيطرة الجيش السوري على الوضع في سوريا، ونقل عناصر الفصائل المسلحة إلى محافظة إدلب، في الشمال السوري، باتفاق سوري روسي، نفى أبو الفتح الفرغلي، تقديم الهيئة للتنازلات حسب خطة تركيا في محاولة سيطرتها على الوضع داخل إدلب، موضحاً أن الخطة التركية التي دار الحديث عنها، والمسماة "الورقة البيضاء"، مجرد شائعات.

وقال أبو الفتح الفرغلي في بيان له الساعات الماضية، إن هئية تحرير الشام، لن تتنازل عن تحكيم شرع الله وإعلاء كلمته، وعن الحفاظ على أهل السنة في الشام، وعن الجهاد والسلاح كوسيلة لتحقيق الأهداف، بحسب تعبيره.