الرئيس البولندي اندري دودا ونظيره الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الرئيس البولندي اندري دودا ونظيره الأمريكي دونالد ترامب (أرشيف)
الخميس 20 سبتمبر 2018 / 08:35

البنتاغون: بولندا غير جاهزة لاحتضان قاعدة عسكرية أمريكية

أعلن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أمس الأربعاء، أن بولندا غير جاهزة بعد لاستضافة قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها، وذلك غداة العرض الذي قدّمه الرئيس البولندي أندري دودا لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية دائمة في بلاده.

وأوضح نائب وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر لوكالة فرانس برس، أنه لاحظ في آخر زيارة له إلى بولندا في يناير(كانون الثاني) الماضي، أن الأراضي التي اقترحتها الحكومة البولندية لإقامة القاعدة  ليست واسعة بما يكفي لإجراء التدريبات العسكرية اللازمة للجنود الأميركيين، خاصةً تدريبات المدفعية.

وقال في مقابلة بالبنتاغون إن هذه الأراضي "لم تكن كافية" في ما يتعلّق بالمساحة، ومجالات المناورة، وميادين الرماية.

وأضاف: "نحن بحاجة على سبيل المثال إلى ميدان رماية كبير من أجل رماية المدفعية"، في حين أن المساحات التي اقترحت الحكومة البولندية تخصيصها "لم تكن كبيرة بالقدر الكافي بالنسبة إلينا بما يتيح لنا المحافظة على درجة الاستعداد التي نرغب بالمحافظة عليها".

وكان ترامب أعلن إثر استقباله دودا في البيت الأبيض أنَ بولندا مستعدة لدفع ملياري دولار على الأقلّ لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية دائمة على أراضيها، مشيراً إلى أنّه يدرس بشكل "جدّي جداً" هذا العرض.

لكن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس سارع الى القول إن المسألة "تحتاج إلى درس معمق وأن لا قرار اتّخذ في هذا الشأن بعد".

وقال ماتيس: "كما تعلمون فالأمر لا يتعلق بقاعدة عسكرية فحسب بل يشمل مناطق تدريب وبنى تحتية للصيانة داخل القاعدة، وهي تفاصيل كثيرة نحتاج لدراستها مع البولنديين".

والمساحة ليست المسألة الوحيدة التي يتوقف عندها الأمريكييون، فهناك عوامل أخرى لا بد أن تتوفّر ليصبح بالإمكان إقامة هذه القاعدة، بحسب إسبر.

وأوضح نائب وزير الدفاع أن الجيش الأميركي يريد أن يكون قادراً على التحرك بسهولة في أوروبا، لكن العقبات الإدارية والعملية من شأنها أن تبطئ حركته في حالة حدوث نزاع.

وقال: "لدينا مشاكل في نقل المعدات الثقيلة وأشياء من هذا القبيل".

وروى إسبر أنه خلال رحلته الأخيرة إلى أوروبا، واجه جنوده صعوبات في التوجّه إلى ألمانيا للمشاركة في تدريبات.

وقال: "تعرّض أحد قطاراتنا لعرقلة  لأسباب إدارية وفنية في آن معاً".

وشدّد المسؤول الأمريكي على أن المشكلة لا تقتصر على دولة بعينها، مشيراً إلى أن المسألة عبارة عن "مزيج من المشاكل الإدارية والبنية التحتية".