الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيف)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيف)
الأربعاء 13 مارس 2019 / 16:56

مادورو يأمل بتحسن العلاقة مع الولايات المتحدة

يأمل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بتحسن العلاقات السيئة بين بلاده والولايات المتحدة التي لا تعترف به كرئيس وطلبت منه في مناسبات عديدة أن يبتعد عن السلطة التي يتولاها منذ عام 2013.

وقال مادورو: "أسأل الرب أن يتدخل وأن يغير مسار هذه المؤامرة وأن يفتح الأبواب أمام عملية التفاوض والاتفاقيات بين حكومة الرئيس دونالد ترامب والحكومة البوليفارية" في إشارة إلى خطط الولايات المتحدة المزعومة لإبعاده عن السلطة.

جدير بالذكر أن العلاقات توترت بين فنزويلا والولايات المتحدة منذ وصول شافيز إلى السلطة في عام 1999، لكن زاد العداء بشكل ملحوظ في يناير(كانون ثاني) الماضي عندما اعترفت إدارة ترامب بالمعارض ورئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، رئيساً مؤقتاً للبلاد.

ودفع هذا القرار مادورو إلى إتخاذ قرار بقطع العلاقات الثنائية بين البلدين، الأمر الذي تبعته الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على مسؤولين وصناعات فنزويلية، من بينها النفط.

ومع ذلك، فقد وافق البلدان على التفاوض لفتح مكاتب لرعاية المصالح، ولكن هذه العملية قد توقفت أيضاً بعد أن أعلنت واشنطن قرارها بسحب ما تبقى من دبلوماسيها في كاراكاس، على الرغم من أن مادورو قال الثلاثاء إن "حكومته هي التي قامت بطردهم لتجنب إيجابية كاذبة".

وفي هذا الصدد، قال إنه "يريد مواصلة هذه المفاوضات بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة"، مشدداً على أن علاقة "الاحترام والتعاون" بين البلدين ممكنة.

وصرح: "أؤمن بالتفاوض وأؤمن بالدبلوماسية لأنني أؤمن بالسلام ولا أفقد الأمل (في علاقات أفضل)".

يشار إلى أن فنزويلا تمر بأزمة سياسية طاحنة بدأت بعد أن فاز مادورو العام الماضي في الانتخابات الرئاسية التي لم يعترف بها قطاع كبير من المجتمع الدولي، واستفحلت في الـ23 من يناير(كانون ثاني) الماضي مع إعلان غوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد باعتبار أن مادورو يفتقر للشرعية لحصوله على ولاية جديدة في انتخابات تصفها المعارضة بـ"المزورة".