مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي في سوريا (أرشيف)
مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي في سوريا (أرشيف)
الجمعة 15 مارس 2019 / 22:18

داعش يقرّ بمقتل فرنسيين شقيقين

أقرّ تنظيم داعش الإرهابي بمقتل الفرنسيين الشقيقين فابيان وجان ميشال كلان، جراء ضربات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، وفق ما أوردت مجلة النبأ الدعائية التابعة للتنظيم في عدد صدر الخميس ونقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام.

وخصّص التنظيم صفحتين بعنوان "قصة شهيد"، سرد فيها مراحل حياة "أبو أنس الفرنسي" في إشارة إلى فابيان كلان، من ولادته في فرنسا وشبابه مروراً بتحوله إلى الإسلام ثم وصوله إلى سوريا، بعد شقيقه الملقب "أبا عثمان"، والتحاقه "بجنود تنظيم داعش الإرهابي والجهاد".

وأورد المقال: "استهدفته طائرة صليبية فقُتل (..) ولحق به شقيقه أبو عثمان بعد أيام قليلة بالطريقة نفسها" في شرق سوريا.

وهذا أول إقرار رسمي من التنظيم بمقتل الأخوين كلان.

وكان التحالف الدولي أعلن مقتل فابيان في غارة شنتها طائرة من دون طيار في 20 فبراير (شباط) في بلدة الباغوز، حيث تخوض قوات سوريا الديموقراطية آخر معاركها للقضاء على التنظيم.

وفي الخامس من الشهر الحالي، وإثر خروجها من جيب الباغوز المحاصر، أكدت دوروتي ماكير لوكالة فرانس برس مقتل زوجها جان ميشال كلان وشقيقه.

وبحسب محققين فرنسيين، فإن فابيان 41 عاماً هو من سجّل التبني الصوتي لاعتداءات 13 نوفمبر(تشرين الثاني) 2015 في باريس والتي أسفرت عن 130 قتيلاً ومئات الجرحى، فيما أدى شقيقه جان ميشال 38 عاماً أناشيد في التسجيل.

واعتنق فابيان الإسلام في تسعينات القرن الفائت وأصبح متشدّداً وكذلك شقيقه.

والاثنان كانا مقرّبين من الخلية التي نفذت اعتداءات باريس وبروكسل في 2015 و2016.

وذكر مقال النبأ أن فابيان عمل "أكثر فترة جهاده في إذاعة البيان" الناطقة باسم التنظيم وكان مسؤولاً عن "تسجيل الدروس والمحاضرات العلمية والعناية بالهندسة الصوتية"، بينما كان شقيقه من "كوادر مؤسسة أجناد"، التي تولت إصدار الأناشيد الجهادية والتسجيلات الصوتية للتنظيم.

وتضمن عدد مجلة النبأ رسماً بيانياً بعنوان "أتظنون أننا سنرحل؟"، يشير إلى هجمات نفذها التنظيم خلال أسبوع، بينها استهداف دورية للتحالف الدولي والمقاتلين الأكراد السبت في مدينة منبج شمالاً، لم يسفر عن ضحايا.

ودعا التنظيم، الذي يوشك أن يخسر آخر نقاط سيطرته في شرق سوريا، في شريط مصور ليل الإثنين، أنصاره العالقين في الباغوز إلى "الثبات"، في مواجهة الحصار والقصف اللذين يتعرضون لهما.