حماس تثبت أن السلام لا يزال بعيداً

 فخلال عطلة نهاية الأسبوع الأخير، أطلق فلسطينيون من قطاع غزة، مئات الصواريخ من القطاع نحو إسرائيل. وقد اعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي عدداً كبيراً منها ولكن بعضها تسبب بمقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص. وفي الوقت نفسه، قضت غارات جوية انتقامية محتومة على 12 فلسطينياً أو أكثر.

وجاء في افتتاحية الصحيفة أن الصواريخ التي يطلقها حكام غزة من حماس ومنافسيهم في حركة الجهاد الإسلامي توقع، على الأغلب ضحايا مدنيين لا عسكريين. وفي المقابل، تستهدف إسرائيل في ردها أهدافاً عسكرية، رغم أن حماس وشركاءها يتعمدون وضع عتاد عسكري بالقرب تماماً من منازل ومنشآت مدنية بهدف رفع حصيلة القتلى بين أبرياء فلسطينيين.

توقيت مقصود
وفي واقع الأمر، حسب الصحيفة، جاء إطلاق وابل الصواريخ بهدف تعكير احتفالات إسرائيل بذكرى إنشائها في 15 مايو(أيار)، ومسابقة يورو فيجين للأغنية الأسبوع المقبل. كما قد تكون الهجمات الصاروخية محاولة لتقويض جهود مصرية لتخفيف توترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويرى أنصار السلام أن السلطة الفلسطينية، لا حماس، هي الجهة التي يفترض أن تتوصل إلى "حل الدولتين" مع إسرائيل. ولكن يفترض بالسلطة الفلسطينية أن تسيطر على غزة وأيضاً على الضفة الغربية. بيد أن حماس استولت على السلطة في غزة منذ أكثر من عشر سنوات، وهناك اليوم احتمال أكبر لأن تفوز بالسلطة في الضفة الغربية، لا أن تهزم في غزة.

إلى ذلك، ترى الصحيفة بأن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب سوف تكشف قريباً عن رؤيتها لأفضل طريقة لتحقيق السلام. ولكن يستحسن أن تكون الخطة واقعية جداً بشأن ما يمكن تحقيقه عندما يتعذر استبعاد عناصر حماس من المعادلة.