الأربعاء 29 مايو 2019 / 16:17

سعودية تبهر الزوار بقطع فنية وأدوات تراثية في متحف خاص

يتيح متحف خاص في شرق السعودية فرصة لزواره لاستكشاف أساليب الحياة القديمة في المملكة، من ملابس تقليدية وقطع حُلي إلى أوانٍ عفا عليها الزمن مثل يد الهون النحاسي وغيرها، وهو خاص بسيدة سعودية.

والمتحف، الذي يضم عشرة آلاف قطعة، خاص بمعلمة عجوز تدعى منيرة السناني 72 عاماً، وهي من أوائل المعلمين في المنطقة الشرقية بالسعودية، وفي عمرها هذا لم تتوقف منيرة عن التدريس، فهي تمارسه في متحفها فتستقبل الزوار وتقضي وقتاً معهم في التجول به وشرح مقتنياته.

وقضت منيرة أكثر من أربعة عقود في جمع مقتنيات المتحف، التي تأمل أن تُظهر للأجانب والأجيال الشابة شكل حياة السعوديين في الماضي.

وعندما تتحدث عن أسلافها لا تخفي منيرة إعجابها الكبير بقدرتهم على "عمل شيء من لا شيء" على حد تعبيرها.

200 عام

وقالت منيرة السناني: "أنشأت المتحف لأجمع تراث بلادي حتى لا يضيع، وأُعرف أجيالنا على حياة أجدادهم".

وتشارك منيرة بشغف وفخر ثقافة بلادها وتلتقط أدوات من مجموعتها لتُبينها لمرافقيها في المتحف.

وتعود أقدم قطعة في مجموعة منيرة النادرة لما يقرب من 200 عام، وأحدثها 50 عاماً، وجابت منيرة السناني مناطق عديدة داخل المملكة وخارجها لشراء أدوات وقطع مجموعتها، والنتيجة تبدو جلية في جدران وأرفف وحافظات زجاجية مليئة بقطع أثرية ورموز من الماضي.

زائرات أجنبيات
وقالت أسترالية تقيم في السعودية تدعى أليسون هوكر أثناء زيارتها لمتحف منيرة: "أنا قادمة من الغرب حيث لا نعرف سوى القليل عن السعودية حقاً، لذا تتاح لنا هذه الفرصة للمجيء وقضاء بعض الوقت مع منيرة، لأن منيرة معلمة جيدة، شغوفة بثقافتها الخاصة، تعرف الكثير عن الموضوع، مدهشة الطريقة التي تعرفنا بها".

وأضافت أجنبية أخرى تقيم بالسعودية وتدعى ساندي باغلير "كان مدهشاً سماعها تتحدث عن تاريخ السعودية، عندما أتيت للمرة الأولى للمتحف كان مثيراً جداً للاهتمام رؤية كثير من القطع القديمة وكل ما جمعته منيرة على مر الزمن".

وقالت كندية تقيم بالسعودية أيضا وتدعى اليكسندرا أليكسيتش أثناء زيارتها لمتحف منيرة: "أرى أن المتحف غني بالمعلومات واستمتعت بالنظر إلى العباءات المختلفة وألوانها المختلفة وجمالها، والأدوات المعروضة وكذلك الصحون الملونة كثيراً".