الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيف)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أرشيف)
الإثنين 24 يونيو 2019 / 13:28

إيران تنقل حربها إلى قلب أمريكا...وهذه أهدافها

24- زياد الأشقر

نقل تقرير لوكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية عن شركات سيبرانية، أن إيران زادت هجماتها الإلكترونية ضد الحكومة الأمريكية، وبنى تحتية مهمة، وسط تزايد التوتر بين واشنطن وطهران.

إيران تستهدف منذ وقت طويل قطاعي النفط والغاز الأمريكيين وبنى تحتية مهمة، لكن هذه النشاطات تراجعت بشكل ملحوظ عقب التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015

وقال التقرير إن قراصنة، يُعتقد أنهم يعملون لحساب الحكومة الإيرانية، استهدفوا في الأسابيع الأخيرة، وكالات حكومية أمريكية، وقطاعات اقتصادية، بما فيها حقول نفط وغاز، ما تسبب في طلاق موجة من رسائل البريد الإلكتروني الإحتيالية، وفقاً لممثلين عن شركتي الأمن السيبراني "كراود سترايك" و"فاير آي" المتخصصتين في رصد الأنشطة المماثلة.

ولم يُعرف بعد، إذا تمكن أياً من القراصنة، من اختراق الشبكات المستهدف برسائل البريد الإلكتروني، التي تحاكي رسائل البريد الإلكتروني الشرعية، لكنها تحتوي على برامج ضارة.

زيادة حادة في الهجمات
وأشار التقرير إلى أن الهجوم الإلكتروني يُعد آخر فصل في المعركة الإلكترونية بين الولايات المتحدة وإيران، إذ تزامنت هذه الزيادة الحادة في الهجمات، مع فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على قطاع البتروكيميائيات الإيراني في الشهر الجاري.

وقال مدير تحليل الاستخبارات في شركة "فاير آي" جون هولتكويست: "الجانبان يائسان من معرفة ما يفكر فيه الجانب الآخر. يمكنك أن تتوقع أن يستفيد النظام من كل الأدوات المتاحة لديه لتقليل الشك في ما سيحدث بعد ذلك، وفي ما ستكون عليه خطوة الولايات المتحدة التالية".

وأضاف أن إحدى الرسائل الإلكترونية التي أكدتها شركة "فاير آي" كانت من المكتب التنفيذي للرئيس، ويبدو أنه يحاول تجنيد أشخاص لتولي منصب مدير اقتصادي. وبريد إلكتروني آخر، كان أكثر عمومية وبدا كأنه يحتوي تفاصيل عن تحديث دفتر عناوين البريد الإلكتروني لمايكروسوفت.

قطاعات الطاقة

وكشف نائب رئيس وحدة الاستخبارات في شركة "كراود سترايك" آدم مايرز، أن الهجوم الإيراني الذي أطلقت عليه الشركة اسم "ريفايند كيتن"، يستهدف منذ سنوات قطاعات الطاقة، والدفاع في الولايات المتحدة.

وبينما لم تخض وكالة الأمن القومي في تفاصيل النشاطات السيبرانية الإيرانية، إلا أنها قالت في تصريح لأسوشيتدبرس يوم الجمعة: "كانت هنك قضايا خطيرة ناجمة عن النشاطات السيبرانية الإيرانية الضارة في الماضي. وفي هذا الوقت الذي يشهد توتراً عالياً، على الجميع الحذر من مؤشرات على اعتداءات إيرانية سيبرانية والتأكد من أن الدفاعات المناسبة في مكانها".

ومضى تقرير الأسوشيتدبرس قائلاً، إن إيران تستهدف منذ وقت طويل قطاعي النفط والغاز الأمريكيين وبنى تحتية مهمة، لكن هذه النشاطات تراجعت بشكل ملحوظ بعد التوقيع الاتفاق النووي في 2015.

ويفيد الخبراء السيبرانيون بأنهم لاحظوا تزايد النشاطات الإيرانية منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق في مايو(أيار) 2018.

في أمريكا
وحسب نائب رئيس وحدة الاستخبارات في شركة "دراغوس إنكوروبوريشن" سيرجيو كالتاغيرون، "هذه ليست حرباً بعيدة... هذه حرب جلبها الإيرانيون إلى الأراضي الأمريكية".

وأضاف أنه في الوقت الذي ترفع فيه الدول قدراتها للانخراط في هجمات سيبرانية، فإن قدرة الولايات المتحدة على جعل هذه المعركة بعيدة عن الولايات المتحدة، تقل بشكل متزايد.