نقطة عسكرية إسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة (أؤشيف)
نقطة عسكرية إسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة (أؤشيف)
الأربعاء 26 يونيو 2019 / 14:40

تقرير: حزب الله يعطي الأوامر للجيش السوري

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن حزب الله يعطي الأوامر للجيش السوري ويستغله للتجسس على إسرائيل.

واصل حزب الله بناء قدراته الهجومية في مرتفعات الجولان. ويقود هذه الجهود الإرهابي المخضرم علي موسى دقدوق

وقالت الصحيفة، رغم أن الأمر لم يكن قابلاً للتصديق حتى وقت قريب، إلا أن قوات الأسد أصبحت تلتزم بأوامر الحزب وتساعده للاعداد لحرب ضد إسرائيل.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقصف مقاتلات إسرائيلية مواقع لحزب الله على الجانب السوري من هضبة الجولان.

وقال المرصد إن أحد الأهداف كان موقعاً على تل الحارة الذي يعتبر نقطة استراتيجية تطل على هضبة الجولان، وكان الهدف الثاني في القنيطرة، قرب المعبر مع إسرائيل، أين تقول تقارير صحافية عربية، إن فيه موقعاً للدفاعات الجوية السورية، ومركزاً للاستخبارات التابعة للحزب.

جبهة في الجولان
وتقول الصحيفة إن الحزب الإرهابي المدعوم من إيران يحاول منذ سنوات تشكيل جبهة في الجولان السوري، لكنه لم يكن قادراً على الحصول على موطئ قدم في المنطقة. ولكن سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على المنطقة الحدودية في الصيف الماضي أتاحت للحزب المتحالف مع النظام، محاولة إنشاء البنية التحتية اللازمة التي يمكن أن تهدد إسرائيل قريباً من الحدود.

وكانت الضربات الإسرائيلية قرب الحدود نادرة، إذ كانت إسرائيل تستهدف القرى والبلدات الواقعة على حدود مرتفعات الجولان بعد رصد محاولات إيران وحزب الله لإنشاء خلايا وبنية تحتية فيها.

الأوامر من الحزب
لكن الحادث سلط الضوء أيضاً على واقع لم يكن ممكناً تصوره في سوريا، فمع وجود حزب الله، إحدى القوى الكبرى التي حددت مسار البلاد بعد سنوات من الحرب الأهلية، أصبح الجيش السوري يأتمر بأوامر الحزب في بعض الحالات، ويساعده في التجسس على اسرائيل.

ويعمل جزء من الجيش السوري الذي يسيطر على الشطر الجنوبي من البلاد، عن كثب مع العديد من الاستشاريين من حزب الله الذين يستخدمونه لأغراض لجمع المعلومات الاستخبارية، ويساعدونه على الاستعداد لحرب مستقبلية متوقعة مع إسرائيل.

"المقر الجنوبي" يعمل سراً

وبعد التفاهمات بين إسرائيل مع روسيا، أصبح الوجود الإيراني وحزب الله محظوراً على مسافة حوالي 80 كيلومتراً، من الحدود السورية مع إسرائيل.

وبالتالي، فإن "المقر الجنوبي" الذي يديره حزب الله يعمل الآن سراً في الأراضي المعروفة باسم حوران.

إنها منظمة عسكرية بكل معنى الكلمة تعمل مع عشرات اللبنانيين، ومئات السوريين، معظمهم من حوران، وبسبب الصعوبات المالية الناجمة عن الحرب، لم يجد حزب الله صعوبة في تجنيد عدد غير قليل من السكان المحليين لخدمة أغراضه.

الحاج هاشم
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إن القوة التي يقودها القائد اللبناني منير علي نعيم الشيتي، المعروف باسم الملقب الحاج هاشم، تركز الآن بشكل أقل على التهديدات في الداخل، وأكثر من ذلك بكثير على التهديد القديم، أي إسرائيل.

ويضم المقر الجنوبي أسلحة تضم صواريخاً مضادة للدبابات، وصواريخاً قصيرة المدى يقل وزنها عن 250 كيلوغراماً تقريباً ويبلغ مداها أربعة كيلومترات تقريباً. وكان الهدف الأصلي، ضرب أهداف معارضة، لكن أعيد ضبطها لتدمير القرى الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، وفي الجليل الأعلى.

موسى دقدوق
إلى ذلك، يستخدم المقر الجنوبي التكنولوجيا لمحاولة التنصت على الجانب الإسرائيلي، عبر شبكات الاتصالات أو وسائل أخرى.

وفي نفس الوقت، يواصل حزب الله بناء قدراته الهجومية في مرتفعات الجولان، بقيادة الإرهابي المخضرم علي موسى دقدوق، المعروف أيضاً باسم أبو حسين ساجد، اللبناني المطلوب في الولايات المتحدة لشنه هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق، والتخطيط لهجومعلى كربلاء في 2007، أسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين.