الأربعاء 18 سبتمبر 2019 / 17:32

فانتازيا ومصير.. حفل توقيع رواية "عنكبوت في القلب" في القاهرة

ينظم المركز الدولي للكتاب، في القاهرة، مساء اليوم، حفل توقيع ومناقشة رواية "عنكبوت في القلب" للكاتب محمد أبو زيد.

ومن المقرر أن يحضر حفل التوقيع الدكتور رضا عطية والشاعر أسامة جاد ويدير اللقاء محمد الفخرانى، وتتبع الرواية مصير شخصين يعيشان على أطراف الحياة، التقيا صدفة، ليجدا نفسيهما في مواجهة عالم فانتازي غرائبي لم يختبراه من قبل، بحسب موقع اليوم السابع.

ومن أجواء الرواية: "لم تحب ميرفت شيئاً في حياتها مثل العناكب والقطط الضالة والتماسيح، وآثار الأقدام الحافية على الرمال ومشاهدة الكتاكيت الصغيرة، وبنسات الشعر الملونة...

ولم تستطع أن تقتنى تمساحاً في البيت لضيق المكان، فرتبت الأركان بيوتاً آمنة للعناكب، تدق على أبواب شقق الجيران وهى تمسك في يدها ممسحة الجدران، تقول لهم وهي تبتسم خجلاً: هل من الممكن أن أنظف الجدران؟، وقبل أن يجيب أحد تكون قد أصبحت داخل الشقة بالفعل، ترفع عصاها إلى ركن الحائط، وتلفها بحرص حول بيوت العناكب الموجودة، وعندما لا تجدها تهز رأسها آسفة مصدومة وتغادر من دون حرف واحد..

(الفتاة الطيبة، التي تحب النظافة بجنون، لدرجة أنها تنظف جدران جيرانها)، هكذا يلقبونها، ينطقون الجملة هكذا مرة واحدة دون نسيان حرف أو تقديم كلمة على الأخرى، لكنهم لا يعرفون أنها تخرج بسرعة من منازلهم، ليس تأدباً فقط، أوحرجاً من الفانلات الداخلية التي يرتديها الأزواج، لكن خوفاً على العناكب من الموت، وتدلف بسرعة إلى غرفتها، تقرفص على الأرض، وتخرج العناكب من طرف المنفضة، وقد تضمد ذراع أحدها، إذا كان قد أصيب، وهي تعتذر له، ثم تضعه في مرطبانات بلاستيكية أعدتها لهذا الغرض.

وحتى لا يقول أحد أن ميرفت تقتل أو تسجن العناكب، أرد بثلاث توضيحات، الأول: أنها حاولت اختراع آلة لالتقاط العناكب من الأركان دون أن تؤذيها إلا أنها لم تستطع تشغيلها، والثاني: أنها فشلت في أن تحصل للآلة على براءة اختراع لها من أكاديمية البحث العلمي، الثالث: أنها تترك المرطبانات ليلاً مفتوحة، لأي عنكبوت يريد أن يخرج للتريّض".

ومحمد أبو زيد، شاعر وكاتب صحفي، صدر له "ثقب في الهواء بطول قامتي"، شعر، سلسلة إبداعات، الهيئة العامة لقصور الثقافة، 2003، و"نعناعة مريم"، شعر للأطفال، كتاب قطر الندى، الهيئة العامة لقصور الثقافة ، 2005، و"قوم جلوس حولهم ماء"، شعر، دار شرقيات، 2006، و"مديح الغابة"، شعر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2007، و"طاعون يضع ساقاً فوق الأخرى وينظر للسماء"، شعر، دار شرقيات، 2008، و"أثر النبي"، رواية، دار شرقيات، 2010، و"مدهامتان"، شعر، دار شرقيات، 2011، وغيرها.