من زعماء مجلس التعاون الخليجي.(أرشيف)
من زعماء مجلس التعاون الخليجي.(أرشيف)
الأحد 8 ديسمبر 2019 / 20:36

الخليج العربي .. أولاً وأخيراً

ما زالت الدولة من بعد الشيخ زايد تمارس سياستها الواضحة التي لا تعرف سوى الالتزام، ولذا ستكون أول من يعمل على إنجاح المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي

عروبة الخليج مبدأ، ووحدته أساس. هو البحر حقيقة لا مجازاً. فمن أي النواحي أتيته فلجته العروبة والوحدة ساحله. نواحيه التي تجمع بين أبنائه كثيرة: سياسية واقتصادية، وجغرافية وتاريخية، واجتماعية ورياضية. وفي كل النواحي والمناحي، والجهات والمنحنيات، يبقى هو الخليج العربي. الكيان الأقوى المتوحد.

في زمن التشتت والقلق – بحسب تعبير وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش- يبقى إيمان أهل الخليج الأوفياء بنجاح مسيرة التعاون الخليجي، خاصة وأن الأيام المقبلة ستشهد قمة الرياض، القمة التي ينظر إليها الجميع بتفاؤل وأمل، لا سيما أن استضافتها ستكون تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فالمقام والمكان يمثلان وزناً وثقلاً استراتيجياً يجعل الآمال معقودة والتطلعات عالية.

دولة الإمارات العربية المتحدة التي قامت على الوحدة، وكان المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كثيراً ما  يردد بأنه رجل وحدوي. ما زالت الدولة من بعده تمارس سياستها الواضحة التي لا تعرف سوى الالتزام، ولذا ستكون أول من يعمل على إنجاح المسيرة المباركة لمجلس التعاون الخليجي. هذا الالتزام الذي أكد عليه معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية بأنه يدخل في "عمق رؤية الدولة الحريصة على استقرار المنطقة وازدهارها".

يمثل هذا الالتزام أيضاً ثقة قيادتنا الرشيدة في أن "قيادة خادم الحرمين الشريفين لهذا الركب المبارك خير عهد وضمان لنجاح واستمرار المسيرة المباركة التي تجمع قادة الخليج وشعوبه".

يوم الثلاثاء القادم، وفي العاشر من ديسمبر (كانون الأول) سيجتمع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في مدينة الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، وشعوب المنطقة تنتظر من هذا الاجتماع الكثير. فالخليج العربي أولاً وأخيراً، مبدأ ومنتهى، دائماً وأبداً. فالقيم الجميلة هي القيم التي ستبقى، وكل ما هو آتٍ سيأتي.