الإثنين 20 يناير 2020 / 14:20

أربعة رهائن سابقين في إيران يشكرون ترامب: ليس مثل الآخرين

توجّه أربعة رهائن أمريكيين سابقين احتجزتهم إيران بين 1979 و 1981 برسالة شكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تصرفاته وقوته في التعامل مع السلطة الإيرانية.

شاهدنا هبوط المارينز الذين أرسلهم الرئيس ترامب. علمنا فوراً، لا أمريكي سيعاني من مصيرنا

والأربعة هم، كيفين هرمنينغ من قوات المارينز وأصغر أمريكي احتُجز رهينة، وديفيد رودر، عقيد متقاعد من القوات الجوية وحائز على أوسمة، واحتجز بعد ثمانية أيام من إرساله إلى إيران مساعداً ملحقاً للقوات الجوية، ومايكل هوولاند، مسؤول بارز متقاعد من سي آي أي، ويعمل على وضع مؤلّف عن احتجازه، رودني سيكمان، عنصر سابق في المارينز وحائز على عدد من الأوسمة، من بينها وساما أسير الحرب، والسلوك الحسن.

"بدأ كابوسنا"
في رسالة الشكر التي وجهها الرهائن السابقون عبر شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، كتبوا أنهم راقبوا بانتباه المشاغبين يقتحمون السفارة الأمريكية الجديدة في العراق، في وقت سابق من الشهر الجاري. وأعاد المشهد ذكريات لا تزال حية إلى اليوم، بعد أكثر من أربعين عاماً بقليل، عندما اخترقت جدران السفارة في طهران، "وبدأ كابوسنا"، وتابعوا "شاهدنا هبوط المارينز الذين أرسلهم الرئيس ترامب. علمنا فوراً، أن لا أمريكياً سيعاني من مصيرنا".

معاناة هائلة
سرد الأمريكيون الأربعة كيف عذبوا في الاحتجاز الذي دام 444 يوماً على يد أشخاص في القيادة الإيرانية اليوم. وبين الحين والآخر، اقتيد هؤلاء إلى ساحة الإعدام، وسُحبت البنادق وذُخرت، وصدرت أوامر إطلاق النار. يشير هؤلاء إلى أنهم لن ينسوا صوت إبر البنادق التي تضرب ذخائر فارغة. كانوا يدركون خلال جزء من الثانية أنهم سيعيشون يوماً آخر.

لم يكن الرهائن وحدهم يعانون، بل عانى أيضاً الأهل، والزوجات أحياناً، والأطفال الذين كانوا يشاهدون التلفزيون منتظرين خروجهم من السجن ضمن استعراضات دعائية نظمتها طهران.

لقد شاهدوا ذلك متمسكين ببارقة أمل ليعلموا على الأقل إذا كانوا على قيد الحياة. عانت عائلاتهم وهي تشاهد تلك الصور، ولا يستطيع الرهائن السابقون فهم ما مروا فيه.

"إهانة وحشية" 
منذ أربعين عاماً، كان الحدث مختلفاً جداً عن اليوم. وحين عاد الرهائن إلى الولايات المتحدة، قطع سياسيو ذلك الزمن وعوداً عظيمة، عن الاعتناء بهم، ودفع إيران تعويض، "قريباً اكتشفنا إهانة وحشية في نهاية عذابنا، وقع الرئيس كارتر أنه لا يحق لنا مقاضاة إيران. تركنا الرئيس كارتر دون قدرة على طلب العدالة لمعاناتنا".

في 2015، كافأ الكونغرس الرهائن بـ 10 آلاف دولار عن كل يوم عذاب على أن تدفع من الغرامات التي جمعت من الذين تعاملوا بطريقة غير شرعية مع إيران، في تقطير لدفع هذه المبالغ. والأسوأ، أن مليارات الدولارات التي كانت تحتجزها الإدارة الأمريكية، أعادها أوباما إلى إيران، كما ذكروا.

فهْم جديد في إيران
أضاف الكتاب أنهم قد لا يحصلون على الوعود التي تلقوها، لكن مشاهدة ترامب يواجه الحكومة الإيرانية، شكل مصدر ارتياح عظيم لهم.

ومراقبة قوات المارينز والجنود يؤمنون حماية للسفارة الأمريكية في بغداد، وإدراك أنه لن يكون هنالك المزيد من الرهائن، ملأت قلوبهم بالاعتزاز.

وطوال أربعين عاماً، فشلت الحكومة الأمريكية في فهم أن الطريقة الوحيدة التي تسمح بإيقاف نظام متطرف، هي القوة.

وفي العقود الأربعة السابقة، فقد الرهائن الأربعة 18 شخصاً من الذين احتجازوا معهم، ولن يروا مطلقاً ما حدث.

يكتب الأمريكيون الأربعة أنهم لم يكونوا دوماً فخورين بحكومتهم بينما تنقلوا من وعد منكوث إلى وعد آخر خلال السنوات الأربعين الماضية.

يتابع الكتاب أنهم يشكرون ترامب بحرارة على تحركاته وقوته، فاليوم، لا رهائن أمريكيين جدداً. اليوم، هنالك فهم جديد في إيران أن هذا الرئيس ليس مثل الآخرين. وختموا رسالتهم: "شكراً سيدي الرئيس".