أرشيفية
أرشيفية
الخميس 20 فبراير 2020 / 21:02

بيت العائلة المصرية يدرب الأئمة والقساوسة على مواجهة التطرف

24 - القاهرة - عمرو النقيب

عقد بيت العائلة المصرية في فبراير (شباط) الجاري، بالتعاون مع مبادرة "Wellspring Egypt" دورة تدريبية لنحو 150 واعظاً وقساً، حيث حاضر القس الدكتور كاسي كارستنز مؤسس حملة "العالم يحتاج إلى أب"، التي تأسست في عام 2011، وتتواجد في نحو 90 دولة حول العالم، وتهدف تلك المحاضرات إلى التركيز على الأطر العملية في مواجهة تحدي الإرهاب.

وحرص بيت العائلة المصري، على أن يكون للوعاظ والقساوسة لقاءين مختلفين بدءا بلقاء البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قبل لقاء مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

تجربة مريرة عاشها القس والمحاضر الجنوب إفريقي كاسي كارستنز، لخصها في التعامل والتعايش مع ضحايا الإرهاب في إفريقيا وبالتحديد مع ضحايا بوكو حرام، دفعته ليكون أكثر حرصا على نقل رؤيته فيما يلزم القادة الدينيين من أجل المواجهة الفكرية وكسر حاجز الخوف الذي قاد هؤلاء الإرهابيين وغيرهم لأن يكونوا على هذا القدر من التطرف.

يقول كاستنزر لـ24، إن الإرهاب واحد من القضايا التي ترتبط بحالة نفسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية يعيشها الفرد في غياب التوجيه والإرشاد والتوعية الصحية بما يكون التعبير عما في النفس من غضب، لافتاً إلى أن تدريب فرد من رجال الدين شأنه المساعدة في الوصول لنحو ألف آخر، حيث لكل شخص من هؤلاء الأئمة والقساوسة تأثير بحكم عملهم في المساجد والكنائس في مئات البشر بشكل أسبوعي أو شهري.

وأوضح أن الإرهاب ظاهرة تتطلب تكاتفاً دولياً لمحاصرتها ومنع رواجها وتفشيها بين أفراد المجتمع بشكل يصعب معه الحياة المستقرة والآمنة، مشدداً على أن نظرة الإرهابيين للحياة يمكن تغييرها لكن يتطلب الأمر مجهودا كبيرا، لذا لا ينبغي أن يقلل رجال الدين والفكر والساسة من قيمة ما يبذلونه من جهد ولو كان ضئيلا.

بينما شدد منسق بيت العائلة المصرية الدكتور محمد عبدالعاطي، "على أن مواجهة الإرهاب فكرياً تتم من خلال الاستماع لخبرات الآخرين، والتكامل بصورة موازية مع ما يقوم به رجال الأمن من مواجهة مباشرة مع هؤلاء المتطرفين الذين نرى في حربهم وقتالهم ضرورة شرعية وواجباً وطنياً".

وقال عبدالعاطي لـ24، إن هناك ندوات ومؤتمرات ومحاضرات ينفذها بيت العائلة تجمع الوعاظ والقساوسة وتحاور جميع الفئات وتقترب منهم لتبين خطر الانحراف عن المفاهيم والتعاليم الدينية السمحة القائمة على التعايش والمحبة والإخاء.