الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي (أرشيف)
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي (أرشيف)
الخميس 24 سبتمبر 2020 / 22:19

الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين وإيران

دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، المجتمع الدولي، للضغط الفاعل والحاسم على ميليشيات الحوثي الانقلابية، وراعيهم في طهران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والتوقف عن إراقة الدماء، والتدمير، وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين.

وقال هادي، في كلمة ألقاها اليوم الخميس، عبر تقنية الاتصال المرئي بالدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "أدعو المجتمع الدولي إلى الالتفات إلى معاناة الشعب اليمني الذي يواجه صنوف المآسي، والعذاب، والظروف المعيشية القاسية، نتيجة الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران".

وشدد هادي، على ضرورة عدم سماح المجتمع الدولي بتحويل الحوثيين الملف الإنساني إلى "ملف لابتزاز الحكومة والمجتمع الدولي من خلال الإصرار على نهب الأموال الخاصة بدفع الرواتب وتعطيل جهود الأمم المتحدة".

كما دعا أيضاً، المجتمع الدولي إلى العمل الجاد والعاجل من أجل إنهاء الكارثة المحتملة التي يمكن أن يتسبب بها خزان النفط "صافر"، متهما الحوثيين" "برفض السماح للفرق الأممية المختصة بصيانته وإصلاح".

وفيما يتعلق باتفاق الرياض، قال هادي:"لقد قطعنا بدعم غير محدود من الأشقاء في المملكة العربية السعودية شوطا في تنفيذ الاتفاق الذي يهدف لتحقيق الاستقرار وتجاوز الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس من العام الماضي".

وتابع :"حرصنا منذ الوهلة الأولى على تقديم كافة التسهيلات أمام جهود تنفيذ الاتفاق، انطلاقاً من قناعاتنا بضرورة توحيد جهود الجميع للمضي قدماً في تحقيق البناء والتنمية تحت راية الدولة، ومن هنا نجدد ثقتنا بالأشقاء في السعودية للمضي في استكمال تنفيذ هذا الاتفاق".

وأوضح الرئيس اليمني، بأن هذه الدورة تنعقد للمرة السادسة و اليمن" يعيش ظروفا صعبة وقاسية نتيجة للحرب المفروضة على شعبنا من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، وداعمها الإقليمي إيران، والتي بدأت مخططاتها عقب تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتزامنا مع الإنتهاء بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل".

وتابع :" لقد مددنا يدنا للسلام، وبذلنا كل ما بوسعنا لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى بلادنا السيد مارتن غرييث والمبعوثين من قبله، من أجل إنقاذ البلاد والتوصل إلى سلام دائم وشامل".

وأعرب هادي عن أسفه لما "قوبلت به هذه الجهود من تعنت كامل من قبل ميليشيا الحوثي، وداعميهم في النظام الإيراني".

وقال:" قامت الميليشيا باستغلال ذلك للحشد والتصعيد ومهاجمة المحافظات والمدن، وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في العديد من محافظات ومدن اليمن، وما ترونه اليوم، من تصعيد همجي لهذه المليشيات، خاصة في محافظات مأرب والجوف والبيضاء التي تشن عليها مليشيا الحوثي حملة عسكرية هوجاء منذ شهور".

وذكر :" كل ذلك يعطي صورة واضحة عن نوايا هذه المليشيات، وموقفها من السلام، الأمر الذي يستدعي من المجتمع الدولي، الاضطلاع بدوره في وضع حد لهذا الصلف المتعجرف، وإنهاء معاناة شعبنا عبر الضغط الفاعل والحاسم على الانقلابيين وراعيهم في طهران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن".

ولفت إلى أنه كان للأمم المتحدة دور محوري وبارز في الإشراف على عملية الانتقال السياسي في اليمن منذ العام 2011.

واستطرد بالقول: "جاء الانقلاب الحوثي ليوقف مسيرة المرحلة الانتقالية وليشن حرباً على الشعب اليمني".