ميليشيات حزب الله الإرهابية (أرشيف)
ميليشيات حزب الله الإرهابية (أرشيف)
الخميس 22 أكتوبر 2020 / 20:18

ميليشيا حزب الله تسيطر على السوق السوداء للأدوية الممنوعة في لبنان

دفعت الضغوط الأمريكية على ميليشيا حزب الله اللبناني وقطع طرق التهريب العالمي أمامه، إلى البحث عن طرق جديدة للحصول على المال في الداخل اللبناني، عبر وضع اليد على أنواع مختلفة من المواد الاستهلاكية والبضائع الضرورية، وأبرزها المواد الغذائية ومخازن أدوية كبيرة، لبيعها في السوق السوداء بأسعار تعطي أرباحاً تغطي جزءاً من خسارة الحزب المالية.

قبل أشهر بدأ حزب الله بشراء مستودعات يملكها لبنانيون في مناطق سيطرته بالجنوب وضاحية بيروت والبقاع، بأسعار أقل من سعر السوق بنحو 50%، بالبضائع الموجودة فيها وذلك عبر دفع بالعملة الأجنبية "كاش" للتجار، وخصوصاً مستودعات الأدوية الطبية.

كما قام عناصر من الميليشيات في مناطق سيطرة قوات الأمم المتحدة جنوب لبنان، بشراء المشاريع المتعثرة في المنطقة المحاذية للشريط الحدودي مع إسرائيل من الناقورة إلى مرجعيون وحاصبيا، وهو ما استغربته مصادر متابعة في المنطقة، المقبلة على ترتيبات مستقبلية تبدأ بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وصولاً إلى الحدود البرية، والتطبيع لاحقاً في حال مر قطار السلام من هناك.

واللافت أن الميليشيات اللبنانية كانت دائماً ما تتحدث عن "حروب" ضد إسرائيل "لن تبقي ولن تذر"، فيما تقوم الآن بعكس أقوالها السابقة، فتستثمر حالياً مئات ملايين الدولارات في المنطقة المفترض إن وقعت فيها الحرب أن تتحول إلى دمار شامل.

ويقوم حزب الله بتنفيذ مرحلة مالية جديدة، لتشغيل ما يملك من دولارات حصل عليها من إيران، وخزنها خلال السنوات الماضية، أو حركها في الأسواق المالية من ضمن شبكة من التجار والمتمولين من طوائف أخرى يعملون بتجارات مختلفة في أوروبا، وأوروبا الشرقية، ليتخطى العقوبات الأمريكية وحصارها لماليته.

فتركيز حزب الله على الجنوب ولاسيما الشريط الحدودي، أي المنطقة الأساسية لعمل قوات الأمم المتحدة للسلام "اليونيفيل" وتحديداً مدينة صور وضواحيها وصولاً إلى الناقورة، كان محط أنظار المتابعين في توقيته وبالمبالغ بالدولار التي تصرف لشراء هذه المنشآت والسبب الحقيقي لهذا الفعل.

وبالنسبة لمستودعات الأدوية والصيدليات، يقوم بعمليات شرائها ووضع اليد عليها يوسف فنيش وهو شقيق الوزير السابق والنائب الحالي محمد فنيش، وهو من المتهمين بملف بيع أدوية سرطان فاسدة قبل أعوام، أدت إلى وفاة عشرات الأشخاص بسبب حصولهم على أدوية مضرة.

ويمتلك فنيش أيضاً مستودعات من الأدوية الإيرانية الممنوعة في السوق اللبناني بسبب عدم حصولها على شهادات صحية دولية تسمح ببيعها للمرضى، حيث يبدو أن مخطط حزب الله هو وضع اليد على السوق السوداء، وتسويق الأدوية الإيرانية بعلب أدوية مزورة لتبدو أنها أجنبية وفي صيدليات تابعة له، مقابل سيطرته على البضائع الأجنبية وإبقائها لعناصره وعائلاتهم فقط.

ويشدد متابعون على أن الصيدليات التي سيطر عليها حزب الله ما زالت تؤمن الأدوية في ظل أزمة الدواء التي لا تزال مستمرة في كل المناطق اللبنانية، حيث يحذرون من أنها هي تحديداً الأدوية المزورة التي يحذرون منها.