البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي (أرشيف)
البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي (أرشيف)
الإثنين 26 أكتوبر 2020 / 18:38

البطريرك الماروني يحذر الحريري من الاتفاقيات السرية

حث البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية على تجنب الاتفاقيات السرية والعمل على تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة لتنتشل البلاد من الأزمة المالية.

ويوم الخميس، تلقى السياسي السني المخضرم تكليفاً بتشكيل الحكومة للمرة الرابعة بعد مرور عام على استقالته تحت ضغط احتجاجات شعبية على النخبة الحاكمة.

ووعد الحريري بتشكيل حكومة متخصصين لإجراء الإصلاحات الواردة في مبادرة فرنسية هدفها فتح الباب أمام المساعدات الأجنبية.

وعطلت الخلافات السياسية التي اتسمت بها آخر فترة شغل الحريري المنصب خلالها اتفاقاً على تشكيل حكومة جديدة لأسابيع.

ويواجه الحريري تحديات للحصول على الموافقة على التشكيل الوزاري بسبب نظام المحاصصة الطائفية في لبنان. وعلى الحكومة حسم قائمة من المشاكل من بينها أزمة مصرفية، وانهيار قيمة العملة.

وفي قداس الأحد الأسبوعي، هنأ البطريرك الحريري وحثه على إعادة بناء العاصمة المدمرة بيروت بعد الانفجار الهائل في الميناء في أغسطس (آب) وأودي بحياة قرابة 200.

وانتقد الراعي الزعماء السياسيين لتأخيرهم محادثات تشكيل الحكومة وحملهم مسؤولية الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي دفع بالكثير من اللبنانيين إلى الفقر.

ويرأس الراعي كنيسة الطائفة المارونية التي يتعين أن يكون منها رئيس الدولة وفق نظام المحاصصة الطائفية.

وقال البطريرك للحريري: "تخط أيها الرئيس المكلف شروط الفئات السياسية وشروطهم المضادة وتجنب مستنقع المصالح والمحاصصة وشهية السياسيين والطائفيين".

وأضاف "نقول لك... احذر الاتفاقيات الثنائية السرية والوعود، فإنها تحمل في طياتها بذور خلافات ونزاعات على حساب نجاح الحكومة".

ومضى يقول "لا تضع وراء ظهرك المسيحيين".

ورفضت  كتلتان مسيحيتان كبيرتان هما التيار الوطني الحر الذي يتزعمه زوج ابنة الرئيس ميشال عون وحزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه منافس عون خلال الحرب الأهلية، تسمية الحريري لتشكيل الحكومة.

ودعا الراعي الحريري إلى العمل مع عون لإحياء المبادرة الفرنسية لمساعدة لبنان وإنجاح محادثات لبنان مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها.

وكرر البطريرك مطالبته "بحياد" لبنان في نزاعات المنطقة، في إشارة يُفهم منها على نطاق واسع، أنها إلى ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران.