طلاب يكتشفون رسالة مخفية في مخطوطة من القرن الخامس عشر

وكانت المخطوطة جزءاً من المجموعة الفنية بالكلية، ولكن بعد استخدام التصوير بالأشعة فوق البنفسجية، تم الكشف عن أنها مكونة من طبقات متعددة، وطُلب من الطلاب بناء نظام تصوير بالأشعة فوق البنفسجية متعدد الأطياف لقراءة النص المخفي في المستندات.


وتمكن الطلاب من استعارة العديد من المخطوطات من مجموعة كاري، وعندما وُضعت تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية، ظهرت مخطوطة فرنسية داكنة تحت النص المرئي.

وكان صنع المخطوطة مكلفاً، لذلك تم مسح الأوراق في بعض الأحيان وإعادة استخدامها للكتابة مرة أخرى، والنص الممسوح غير مرئي للعين المجردة، لكن استخدام ترددات أخرى من طيف الضوء يمكن أن يضيء الكتابة الأولية ويزيل النص المرئي.

وقالت زوي لالينا طالبة علوم التصوير في السنة الثانية والتي عملت في المشروع "كان هذا مذهلاً لأن هذه الوثيقة موجودة في مجموعة كاري منذ حوالي عقد من الزمن ولم يلاحظها أحد".

وأضافت زوي "ولأنها أيضاً من مجموعة Otto Ege التي تحتوي على 30 صفحة أخرى معروفة من هذا الكتاب، فمن المدهش حقاً أن الصفحات الـ 29 الأخرى التي نعرف مكان وجودها يمكن أن تحتوي على أسرار مماثلة".


مجموعة Otto Ege هي سلسلة من المخطوطات التي جمعها Otto F. Ege وهي مجموعة من مخطوطات العصور الوسطى التي تعرضت للتلف أو غير المكتملة وتم بيعها أو توزيعها على المكتبات والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، بما في ذلك مجموعة كاري.

ووضع الطلاب المخطوطة تحت نظام التصوير بالأشعة فوق البنفسجية وتمكنوا من التقاط الكتابة المخفية بكاميرا تم نقلها إلى جهاز كمبيوتر لتكون قابلة أكثر للقراءة، وسيتم فحصها من قبل المؤرخين الذين سيدرسون النص ويحددون معناه.

وقال ستيفن جالبريث، أمين مجموعة كاري غرافيك آرتس "إن الاكتشاف مثير لأن أوراق مماثلة تمت دراستها على نطاق واسع من قبل العلماء في جميع أنحاء البلاد، ولكن لم يتم اختبارها أبداً باستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية أو التصوير الكامل".

وأضاف " لقد قدم الطلاب معلومات مهمة للغاية حول اثنتين على الأقل من أوراق مخطوطاتنا هنا في المجموعة، واكتشفوا نصين لم نكن نعلم أنهما موجودان في المجموعة، والآن علينا أن نفهم محتوى تلك النصوص".

وتم اختيار الطلاب لمشاركة نتائجهم في المؤتمر الدولي لعام 2021 لدراسات العصور الوسطى، كما يخططون لتقديم المشروع في مهرجان Creativity and Innovation Festival في العام المقبل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.