الثلاثاء 6 أبريل 2021 / 12:53

آل حامد: أبوظبي رسخت مكانتها الصحية العالمية في الاستجابة لكورونا

أكد رئيس دائرة الصحة أبوظبي عبدالله بن محمد آل حامد، أن أبوظبي قدمت نموذجاً رائداً ومتميزاً على مستوى العالم في الاستجابة لجائحة "كوفيد-19" بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، وهو ما ساهم حصد العديد من الجوائز العالمية المرموقة، وحظي بتقدير واهتمام العديد من المؤسسات والحكومات حول العالم، التي حرصت على التعرف على تجربة أبوظبي وتبادل المعارف والخبرات مع الإمارة التي اتخذت منذ بداية الجائحة إجراءات استباقية ومنهجية.

وقال عبدالله بن محمد آل حامد -بمناسبة يوم الصحة العالمي- "إنجازات أبوظبي في الاستجابة لجائحة كوفيد 19 استندت إلى بنية تحتية صحية رائدة، ومنظومة متميزة طورتها الإمارة على مدى الأعوام الماضية، وأدت إلى رفع كفاءة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتوفيرها، والحد من انتشار الوباء بين أفراد المجتمع".

وأضاف: "شملت جهود الاستجابة العديد من الجوانب، حيث تمت زيادة قدرة المختبرات لإجراء الفحوص التشخيصية اليومية، وزيادة سعة أسرة المستشفيات بما في ذلك المستشفيات الميدانية، وتجهيز مواقع رسمية للعزل والحجر الصحي، والرصد الوبائي النشط الذي يستهدف المواقع ذات الكثافة السكانية العالية والفئات عالية المخاطر، وحرصت دائرة الصحة أيضاً بالتعاون مع شركائها على الحفاظ على مستوى عالٍ من المخزون الطبي الاستراتيجي في الإمارة، وتفعيل خطط استمرارية الأعمال في الدائرة والقطاع الصحي، واستخدام توظيف التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في رفد جهود الاستجابة للجائحة".

جهود عالمية
وأوضح أن أبوظبي حرصت منذ اليوم الأول على الإسهام في الجهود العالمية لمواجهة الجائحة، وذلك من خلال مشاركة تجربتها مع العالم والتعرف على تجارب الدول الأخرى خلال الجائحة، فضلاً عن مشاركتها في التجارب السريرية لعدد من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، قبل أن تطلق برنامج التطعيم الوطني الذي وضع الإمارات في صدارة دول العالم، وحقق نجاحاً كبيراً في توفير اللقاح وتطعيم غالبية أفراد المجتمع في وقت قياسي.

وأشار آل حامد إلى أن العالم يحتفي اليوم بيوم الصحة العالمي تحت شعار "عالم يتمتع بقدر أكبر من العدالة والصحة"، الذي يسلط الضوء على مدى وصول أفراد المجتمع إلى الخدمات الصحية التي يحتاجونها، وهو ما يمثل أحد أبرز الجوانب التي وضعتها دائرة الصحة ضمن جهودها وخططها الاستراتيجية، حيث عملت الدائرة على وضع أسس وسياسات واضحة تضمن توافر الخدمات الصحية لأفراد المجتمع من خلال بناء منظومة تأمين صحي متينة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتلبية الاحتياجات المحلية، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي لسد الفجوات أينما وجدت وفقاً لخطة الطاقة الاستيعابية التي أطلقتها الدائرة، بما يحقق وصول عادل وشامل للخدمات الصحية في الإمارة.

دور القيادة
وأكد أن المتابعة الحثيثة للقيادة الرشيدة مكن المنظومة الصحية في أبوظبي من قطع شوط هام في مسيرتها نحو تحقيق "أبوظبي مجتمع معافى،" وأن ترسي مكانة الإمارة على خارطة الرعاية الصحية على مختلف الأصعدة، مضيفاً أن "دولة الإمارات العربية المتحدة تقف على أعتاب 50 عاماً مقبلة مليئة بالتطلعات والأهداف الطموحة التي نتطلع إلى تحقيقها في مختلف القطاعات".